في كلمات قليلة
تؤكد بيانات بحثية جديدة أن أدوية حب الشباب التي تحتوي على الإيزوتريتينوين تشكل خطراً كبيراً يتمثل في الإجهاض والتشوهات الخلقية للأجنة. ورغم ذلك، يتم الترويج لهذه الأدوية بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي دون إبراز المخاطر وضرورة الإشراف الطبي.
سلطت بيانات جديدة الضوء على المخاطر الجسيمة المرتبطة باستخدام الأدوية التي تحتوي على الإيزوتريتينوين لعلاج حب الشباب، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والأجنة. هذه الأدوية القوية، المصممة للحالات الشديدة من حب الشباب، يمكن أن تسبب الإجهاض وتشوهات خلقية خطيرة عند المواليد الجدد.
على الرغم من التحذيرات المعروفة وضرورة الإشراف الطبي الدقيق، يتم الترويج لأدوية الإيزوتريتينوين بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك. تحت الهاشتاج #tretinoin (وهو شكل من أشكال الرتينويدات المرتبطة بالإيزوتريتينوين)، تنتشر عشرات الآلاف من الفيديوهات التي تحصد مليارات المشاهدات. يشارك المستخدمون الذين يسعون للحصول على بشرة صافية نتائجهم قبل وبعد الاستخدام وإشاداتهم المتحمسة، غالباً دون ذكر الآثار الجانبية المحتملة أو قواعد الاستخدام الصارمة.
يحذر الأطباء منذ فترة طويلة من أن الإيزوتريتينوين يجب أن يوصف حصرياً من قبل أخصائي وأن يستخدم بحذر شديد، خاصة من قبل النساء في سن الإنجاب. يمتلك الدواء تأثيراً مشوهاً قوياً (teratogenic)، مما يعني أنه يمكن أن يسبب تشوهات في نمو الجنين. لذلك، من الضروري استخدام وسائل منع حمل موثوقة أثناء فترة العلاج ولفترة معينة بعد الانتهاء منه. أي استخدام ذاتي أو بدون إشراف طبي سليم يعتبر بالغ الخطورة.
يدعو الخبراء إلى اتباع نهج أكثر مسؤولية من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التي يتم من خلالها نشر المعلومات حول مثل هذه الأدوية. فجمال البشرة لا يجب أن يأتي على حساب مخاطر عالية كهذه على الصحة، وخاصة على الأجيال القادمة.
