
في كلمات قليلة
دعت نقابات كبرى وأحزاب يسارية في فرنسا إلى تنظيم مظاهرات حاشدة يوم السبت في مختلف أنحاء البلاد. تهدف هذه المظاهرات إلى دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. التجمعات ستتم في باريس والعديد من المدن الفرنسية.
وجهت نقابات عمالية كبرى وأحزاب سياسية يسارية في فرنسا دعوة للتعبئة «بشكل مكثف» وتنظيم مظاهرات حاشدة في عموم البلاد يوم السبت. تهدف هذه التحركات إلى إظهار الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
أصدرت الهيئة النقابية المشتركة، التي تضم خمس نقابات رئيسية (CFDT, CGT, Unsa, Solidaires, FSU)، بالتعاون مع أحزاب اليسار مثل "فرنسا الأبية" والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب الخضر، بالإضافة إلى العديد من الجمعيات والمنظمات الداعمة للحقوق الفلسطينية، بياناً يدعو إلى "تعبئة شاملة" في هذا اليوم، ضمن فعاليات نهاية أسبوع للتعبئة العالمية.
المظاهرة الرئيسية في باريس ستنطلق من ساحة الجمهورية متجهة نحو ساحة الأمة. كما تم التخطيط لتجمعات ومسيرات في مدن فرنسية أخرى مثل مارسيليا، مونبلييه، بوردو، رين، ليون، وستراسبورغ.
تتركز مطالب المتظاهرين على ضرورة "وقف فوري لإطلاق النار، إنهاء الإبادة الجماعية، السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وتطبيق القانون الدولي بكل بساطة".
تأتي هذه الدعوة للتظاهر في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً عسكرياً متواصلاً، بما في ذلك التوتر الأخير بين إسرائيل وإيران، مما يثير مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً على "تصميم" فرنسا على الاعتراف بدولة فلسطين "مهما كانت الظروف". واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منتصف مارس، وكثفتها في 17 مايو، بهدف معلن هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن المتبقين والسيطرة على القطاع.
وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لقي أكثر من 54,880 فلسطينياً، غالبيتهم من المدنيين، مصرعهم في الهجوم الإسرائيلي. في المقابل، أسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1,219 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفقاً لبيانات إسرائيلية رسمية. من بين 251 شخصاً تم اختطافهم حينها، لا يزال 54 محتجزين في غزة، منهم 32 على الأقل، بحسب السلطات الإسرائيلية.