
في كلمات قليلة
تعلن فرنسا عن زيادة الدعم المالي لمساعدة الأسر محدودة الدخل على إجراء تجديدات كبرى لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في منازلها. تهدف الحكومة إلى مضاعفة مساهمة شهادات توفير الطاقة في تمويل هذه المشاريع.
نشرت الحكومة الفرنسية قراراً جديداً يهدف إلى تعزيز كبير للدعم المالي المخصص لأعمال التجديد الكبرى التي تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المنازل والشقق، خاصة بالنسبة للأسر ذات الموارد المحدودة. تم الإعلان عن هذا القرار في الجريدة الرسمية يوم السبت.
وفقاً لمصادر حكومية، من المتوقع أن ترتفع نسبة تمويل مساعدات التجديد الشامل للمساكن من خلال ما يُعرف بـ «شهادات توفير الطاقة» (CEE) من 30% حالياً إلى 60% بعد تطبيق هذا القرار الجديد. تهدف هذه الخطوة إلى تشجيع الشركات المعنية بنظام شهادات توفير الطاقة على تمويل مشاريع التجديد هذه للأسر الأقل حظاً.
ينص القرار الجديد على زيادة كبيرة في حجم شهادات توفير الطاقة التي تُمنح للشركات مقابل تمويل أعمال التجديد الحراري الشاملة لمنزل أسرة محدودة الدخل. سيتم ضرب هذا الحجم بمعامل 4 عندما تكون هذه الأعمال مؤهلة للحصول على دعم من الوكالة الوطنية للسكن (Anah) ضمن برنامج المساعدات الرئيسي لتجديد المساكن «MaPrimeRénov'».
يأتي هذا في سياق مواجهة برنامج «MaPrimeRénov'» لعدد هائل من الطلبات منذ نهاية عام 2024، مما دفع الحكومة إلى الإعلان عن تعليقه مؤقتاً اعتباراً من 1 يوليو وحتى منتصف سبتمبر. يبلغ ميزانية البرنامج 3.6 مليار يورو، وهو مبلغ يعتبره العديد من الجهات غير كافٍ. وقد أشارت الوزيرة المسؤولة عن الإسكان، فاليري ليتارد، مؤخراً إلى أن ميزانية البرنامج سيتم استكمالها بـ «عدة مئات من ملايين اليورو من شهادات توفير الطاقة».
ينص القرار المنشور يوم السبت أيضاً على معامل زيادة قدره 2 لتمويل أعمال التجديد الحراري الشاملة التي تتم لصالح الأسر محدودة الدخل ولكنها غير مؤهلة لبرنامج «MaPrimeRénov'»، مثل مالكي المساكن الثانوية أو المساكن الاجتماعية. الشرط للاستفادة من هذا المعامل الإضافي هو توقيع ميثاق الالتزام «دعم تجديد المنازل والشقق الفردية على نطاق واسع».
تعتمد شهادات توفير الطاقة (CEE) على مبدأ «الملوِّث يدفع»، وتُلزم مورّدي الطاقة بتمويل الإجراءات التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها. تسعى الحكومة الفرنسية إلى إيجاد مصادر إيرادات مخصصة للانتقال الطاقوي لا تثقل كاهل ميزانية الدولة، وتريد إعادة توجيه هذا النظام بشكل كبير، والذي يمثل مظروفاً مالياً ضخماً يتراوح بين 4 و6 مليارات يورو سنوياً، نحو إزالة الكربون من قطاع النقل وتحسين أداء الطاقة في المباني السكنية.