
في كلمات قليلة
شهدت سيول بكوريا الجنوبية مسيرة سنوية ضخمة لدعم مجتمع الميم بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص ووكالة حكومية للمرة الأولى. أعرب المنظمون عن قلقهم من "انتكاسات" في الحقوق رغم التقدم الظاهري.
شهدت شوارع سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، يوم السبت الموافق 14 يونيو، مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في المسيرة السنوية لدعم مجتمع الميم (LGBTQ+)، والتي تعتبر واحدة من أكبر المسيرات من نوعها في قارة آسيا.
وللمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث، انضمت وكالة حكومية كورية، وهي الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى المشاركين في المسيرة.
حمل المشاركون في المسيرة أعلام قوس قزح، التي ترمز إلى مجتمع الميم، بالإضافة إلى باقات ملونة وقاموا بنفخ فقاعات الصابون. ورغم وجود "تقدم ظاهري" في بعض الجوانب، أعرب منظمو الحدث عن أسفهم لوجود "انتكاسات في جوانب كثيرة" تتعلق بحقوق مجتمع الميم في البلاد.
وعلى هامش المسيرة الرئيسية، نظم مسيحيون إنجيليون احتجاجاً مضاداً، حيث رددوا هتافات مثل "المثلية الجنسية خطيئة" وقدموا عرضاً لرقصة كورية تقليدية للتعبير عن رفضهم.
يُذكر أن زواج المثليين غير معترف به قانونياً حتى الآن في كوريا الجنوبية، التي تعد رابع أكبر اقتصاد في آسيا. ويناضل النشطاء المدافعون عن حقوق مجتمع الميم منذ فترة طويلة من أجل سن قانون شامل يحظر التمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجندرية.
شارك العديد من أفراد مجتمع الميم في كوريا خلال الأشهر الأخيرة في مظاهرات واحتجاجات متنوعة، بما في ذلك تلك المرتبطة بالأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.