نائب فرنسي يتهم جان لوك ميلانشون 'بالتحول إلى معادي للسامية' على خلفية فلسطين

نائب فرنسي يتهم جان لوك ميلانشون 'بالتحول إلى معادي للسامية' على خلفية فلسطين

في كلمات قليلة

خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي الفرنسي، اتهم النائب جيروم غيدج علناً زعيم حركة «فرنسا الأبية» جان لوك ميلانشون بأنه أصبح معادياً للسامية. جاء هذا الاتهام في سياق خلافات عميقة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وموقف كل منهما منه، خاصة حول حل الدولتين وشعار "من النهر إلى البحر".


في تطور لافت خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي الفرنسي، وجه النائب جيروم غيدج اتهاماً مباشراً لزعيم حركة «فرنسا الأبية» (LFI) جان لوك ميلانشون، واصفاً إياه بأنه أصبح «معادياً للسامية». جاء هذا الاتهام الصريح ليثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الفرنسية.

قال غيدج، الذي كان مقرباً سابقاً من ميلانشون، في كلمة مؤثرة خلال المؤتمر الذي عقد في مدينة نانسي: «لدي شعور مؤلم للغاية لأقول أمام هذا المؤتمر، إنه للمرة الأولى في حياتي، اضطررت لأن أقول عن الرجل الذي أحببته بعمق إنه أصبح معاديًا للسامية».

وأوضح النائب الاشتراكي أن خلافه مع ميلانشون تفاقم بسبب المواقف المتعلقة بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية. وأشار إلى أنه عندما يدافع عن الموقف التاريخي للاشتراكيين، الذي يدعم حل الدولتين وأمن إسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن ميلانشون وأتباعه يصفونه بأنه «صهيوني مرتكب للإبادة الجماعية».

وأضاف غيدج: «عندما أقول لجان لوك ميلانشون إنه ليس من الممكن أو المرغوب فيه الدفاع عن مطلب فلسطين ’من البحر إلى النهر‘، فإنني أدافع عن الموقف التاريخي للاشتراكيين... وفي تلك اللحظة، أصبح ’الصهيوني مرتكب الإبادة الجماعية‘ بالنسبة لجان لوك ميلانشون وجماعته». ولاقى حديثه تصفيقاً حاداً من الحاضرين في القاعة.

ويأتي هذا التصريح القوي في وقت يشهد فيه الحزب الاشتراكي نقاشاً حاداً حول علاقته المستقبلية مع حركة LFI التي يتزعمها ميلانشون. ويدعو معارضو الخط الحالي للحزب إلى قطع العلاقات بشكل كامل مع حركة «فرنسا الأبية» قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وكان جيروم غيدج، وهو من المؤيدين السابقين لتحالف اليسار Nupes الذي تشكل بعد الانتخابات الرئاسية عام 2022، قد قطع علاقته بحركة LFI بعد أحداث 7 أكتوبر، التي أعقبها إطلاق ميلانشون تصريحات قوية ومثيرة للجدل. كما وجه ميلانشون انتقادات حادة لغيدج نفسه في السابق.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.