
في كلمات قليلة
اختتم سباق لومان 24 ساعة لعام 2025 بتتويج فريق فيراري باللقب للمرة الثانية على التوالي. شهدت النسخة الثالثة والتسعون انطلاقة شرفية من أسطورة التنس روجيه فيدرر، بينما واجه فريق بيجو بعض المشاكل الفنية خلال السباق.
يُعدّ سباق "لومان 24 ساعة" أحد أعرق وأهم أحداث رياضة السيارات في العالم، حيث يجمع في نسخته الثالثة والتسعين نخبة المصنعين والسائقين في تحدٍ قاسٍ يستمر ليوم كامل على حلبة سارتا الأسطورية.
شهدت انطلاقة سباق هذا العام حضوراً مميزاً من نجم عالمي بارز، حيث تولى أسطورة التنس السويسري روجيه فيدرر مهمة إطلاق إشارة بدء الماراثون الذي يستمر لمدة 24 ساعة. عبّر فيدرر عن شعوره بـ"الفخر والتأثر" بهذه الفرصة، لينضم إلى قائمة من المشاهير العالميين مثل زيدان وبراد بيت ونادال وليبرون جيمس الذين سبقوه في هذا الدور الشرفي، مطلقين بذلك عرضاً استثنائياً.
تواصلت المنافسة الشديدة على مدار 24 ساعة كاملة، وفي النهاية، تمكن فريق فيراري من تحقيق النصر المثير مجدداً، ليكرر إنجازه الذي حققه في عام 2023 بعد مواجهة استثنائية على الحلبة.
لم يخلُ السباق من اللحظات الدرامية والتحديات الفنية التي واجهت فرقاً أخرى. على سبيل المثال، واجه فريق بيجو بعض المشاكل الفنية خلال السباق، مما أثر على أدائه. ومع ذلك، كان بيجو قد أظهر أداءً جيداً في بداية الموسم، حيث احتل إحدى سياراته مركزاً ضمن العشرة الأوائل في الجولة الأولى من بطولة العالم لسباقات التحمل في قطر، وهي الجولة التي شهدت سيطرة لفيراري باحتلالها المراكز الثلاثة الأولى على منصة التتويج.
بالنسبة لفيراري، فقد كان الموسم في بطولة العالم لسباقات التحمل قوياً. أما سيارة فيراري رقم 50، الفائزة بسباق لومان العام الماضي، فقد احتلت هذا العام المركز السابع، لكن الفوز الإجمالي بالسباق كان من نصيب طاقم آخر من فيراري.
يظل سباق لومان 24 ساعة ليس فقط ذروة سباقات التحمل، بل أيضاً حدثاً ذا أهمية تجارية كبيرة. يعمل المنظمون، نادي السيارات الغربي (ACO)، بجد على تطوير استراتيجيات التسويق لزيادة الإيرادات المرتبطة بالحدث الأسطوري، مستفيدين من الاهتمام المتزايد برياضة السيارات.
على هامش السباق، تُقام فعاليات أخرى تُبرز تاريخ رياضة السيارات، مثل مزادات للسيارات التاريخية النادرة. تُعرض في هذه المزادات سيارات أيقونية مثل سيارة مرسيدس فورمولا 1 من عام 1954 وسيارة فيراري 250 LM التي فازت بسباق لومان عام 1965.
كذلك، تشارك فرق أخرى مثل ألبين في السباق بهدف التعلم واكتساب الخبرة، مع طموح دائم لتحقيق نتائج جيدة في المستقبل.
تواصل فيراري، التي تعتبر رائدة في مجال الرعاية الرياضية، الاعتماد على تاريخها العريق لجذب الجماهير، وخاصة الجيل الشاب. كما يتحدث قادة الفريق عن خططهم في سباقات التحمل ورؤيتهم لمستقبل هذه الفئة، بما في ذلك مناقشة تغييرات محتملة في القواعد التنظيمية.