أبرز أحداث السبت: تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، مظاهرات حاشدة لدعم فلسطين في فرنسا، وعنف سياسي في أمريكا

أبرز أحداث السبت: تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، مظاهرات حاشدة لدعم فلسطين في فرنسا، وعنف سياسي في أمريكا

في كلمات قليلة

شهد يوم السبت 14 يونيو 2025 تصاعداً في الصراع بين إيران وإسرائيل، وخروج مظاهرات حاشدة في فرنسا تضامناً مع فلسطين، بالإضافة إلى حوادث عنف سياسي في الولايات المتحدة على خلفية احتجاجات ضد دونالد ترامب.


شهد يوم السبت الموافق 14 يونيو 2025 تطورات مهمة على الساحة الدولية، أبرزها استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وخروج مظاهرات ضخمة في فرنسا تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى حوادث عنف ذات دوافع سياسية في الولايات المتحدة.

تواصلت التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل. مساء السبت، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بتفعيل الدفاعات الجوية حول ميناء بندر عباس الاستراتيجي في جنوب البلاد، وهو الأهم في البلاد. يأتي ذلك لليوم الثاني على التوالي من الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية. من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمير أن بلاده تنشر "موارد"، بما في ذلك طائرات مقاتلة، في منطقة الشرق الأوسط في ظل الصراع الدائر. وأوضح ستارمير أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أن شنت إسرائيل هجوماً "غير مسبوق" على إيران يوم الجمعة، استهدف مواقع عسكرية ونووية. وردت الجمهورية الإسلامية بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ليلاً، تم اعتراض معظمها. وواصل سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته ضد عدة مواقع يوم السبت.

في فرنسا، احتشد الآلاف في مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، استجابة لدعوة من نقابات وأحزاب يسارية وجمعيات، للتعبير عن التضامن مع فلسطين والمطالبة بالسلام في غزة. شارك في الدعوة خمس نقابات رئيسية (CFDT, CGT, Unsa, Solidaires, FSU) وانضمت إليها أحزاب يسارية مثل LFI وPS وPCF وEELV، مطالبة بـ"التعبئة المكثفة" ضمن "عطلة نهاية أسبوع عالمية للتعبئة". أفاد مصدر أمني بتسجيل 105 فعالية في فرنسا شارك فيها 17,300 شخص "دون أي حوادث تذكر". وفي باريس، قدرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة التي انطلقت بين ساحتي ريبوبليك وناسيون بنحو 9,000 شخص، بينما قال المنظمون (CGT وLFI) إن العدد بلغ 150,000 متظاهر. ألقت الناشطة ريما حسن، التي سبق أن احتجزت في إسرائيل لثلاثة أيام بعد اعتراض قارب إنساني كانت على متنه متجهاً إلى غزة، كلمة قالت فيها إن "مسؤوليتنا السياسية والمدنية والأخلاقية هي الانحراف والعصيان والقيام بكل الإجراءات اللازمة التي تسمح لنا بضمان احترام القانون الدولي ووضع حد للإبادة الجماعية".

في الولايات المتحدة، وبينما كانت واشنطن تستعد لاستضافة أول عرض عسكري كبير لها منذ أكثر من 30 عاماً، والذي تزامن مع عيد ميلاد دونالد ترامب التاسع والسبعين، قُتلت عضو في الهيئة التشريعية لولاية مينيسوتا وزوجها في منزلهما. وصف حاكم الولاية تيم وولف الحادث بأنه "عمل متعمد من العنف السياسي". الضحية، ميليسا هورتمان، 55 عاماً، كانت نائبة ديمقراطية في مجلس نواب مينيسوتا ورئيسته السابقة. كما استُهدف عضو ديمقراطي محلي آخر، السناتور جون هوفمان وزوجته، حيث أصيبا بـ"عدة طلقات نارية"، لكن من المتوقع أن "ينجوا من محاولة الاغتيال هذه"، وفقاً لتيم وولف. وتزامنت هذه الأحداث مع يوم وطني للتعبئة في الولايات المتحدة تحت شعار "لا للملوك" (No Kings)، احتجاجاً على "سلطوية" دونالد ترامب و"عسكرة ديمقراطيتنا". أُعلن عن نحو 2000 تجمع في جميع الولايات الأمريكية الخمسين. ورغم توقع حضور مئات الآلاف لمشاهدة العرض العسكري الذي بلغت ميزانيته 45 مليون دولار، فإن حركة "لا للملوك" كانت تطمح لأن تكون "أكبر تعبئة منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة".

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.