
في كلمات قليلة
أعيد انتخاب أوليفي فور زعيماً للحزب الاشتراكي الفرنسي خلال مؤتمر نانسي بفارق ضئيل. كشف المؤتمر عن استمرار الانقسام العميق داخل الحزب، لاسيما بشأن العلاقة مع حركة فرنسا الأبية، مما يؤثر على استراتيجيته المستقبلية نحو انتخابات 2027.
أكد المؤتمر الأخير للحزب الاشتراكي الفرنسي (PS) في مدينة نانسي وجود انقسام داخلي عميق ومستمر، على الرغم من إعادة انتخاب أوليفي فور أميناً أول للحزب.
كانت إعادة انتخاب فور بأغلبية ضئيلة (51.15% من الأصوات النهائية) في وقت سابق من الشهر قد أظهرت عودته للمواجهة مع خصمه الرئيسي نيكولا ماير-روسينيول. وجاءت الأيام الثلاثة من الجلسات العامة في نانسي لتؤكد مجدداً عدم قدرة التيارات المختلفة داخل الحزب على التوصل إلى حل وسط.
بدأت محادثات "التوليف" يوم الجمعة على أمل تحقيق التوافق، لكن المفاوضات انهارت خلال ليلة السبت إلى الأحد. لم يتمكن تيار أوليفي فور وتيار خصمه الرئيسي من الاتفاق. السبب الرئيسي للخلاف، الذي يتكرر دائماً، هو مسألة علاقة الحزب الاشتراكي بحركة "فرنسا الأبية" (La France Insoumise, LFI).
في خطابه الختامي للمؤتمر، أعلن أوليفي فور عن رغبته في القطيعة مع "الاشتراكية الديمقراطية ما بعد الحرب" وتحويل "النظام الاقتصادي والاجتماعي"، وذلك قبل عامين من الانتخابات الرئاسية القادمة. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تحقيق هذه الأهداف في ظل الانقسام الحالي داخل الحزب، حيث يتبنى المعسكران الرئيسيان استراتيجيات مختلفة تماماً لعام 2027.