
في كلمات قليلة
وفاة المصور البرازيلي الشهير سيباستياو سالغادو. حدث ذلك قبل افتتاح معرض فني لأعمال ابنه رودريغو الذي يعيش مع متلازمة داون.
فقد عالم التصوير أحد عمالقته برحيل المصور البرازيلي الشهير سيباستياو سالغادو في 23 مايو الماضي. ترك سالغادو إرثاً فوتوغرافياً لا مثيل له، وها هو فنه يعيش أيضاً من خلال أعمال ابنه رودريغو الفنية.
لم يتسن لسالغادو رؤية حدث كان ينتظره بفارغ الصبر: افتتاح معرض فني مخصص لأعمال ابنه رودريغو في كنيسة القلب المقدس في رانس يوم 24 مايو، أي بعد يوم واحد فقط من وفاته. رودريغو، الذي لديه متلازمة داون (تريسومي 21)، فنان موهوب. ضم المعرض العديد من رسوماته ولوحاته وحتى أعمال فنية من الزجاج الملون (فيتراي).
سيباستياو سالغادو وزوجته ليليا، اللذان عملا معاً لعدة عقود، لم يعتبروا أبداً حالة ابنهما عائقاً. بل دعموا إبداعه وتشجعيه في مساره الفني.
المعرض الذي كان الأب يتطلع لحضوره تم افتتاحه كما هو مخطط له. رحل مصور صحفي عالمي عظيم، وثق بعدسته جمال العالم وهشاشته وقسوته. لكن عائلته تستمر في تقديم الفن.
وكما قال سالغادو ذات مرة عن أعمال ابنه: "هذه الأعمال الزجاجية الملونة التي تعيد إنتاج رسومات ابني ستبقى لفترة أطول بكثير من صوري الفوتوغرافية".