
في كلمات قليلة
مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، باتت القواعد العسكرية الغربية في الشرق الأوسط عرضة للخطر. الدول الغربية تخشى أن تُستهدف أو تُجر إلى الصراع، في الوقت الذي تقدم فيه الدعم لإسرائيل.
يشهد الشرق الأوسط تصاعداً حاداً في التوتر على خلفية تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل. هذا الوضع المتأزم يضع القواعد العسكرية الغربية المنتشرة في المنطقة في موقف بالغ الهشاشة، حيث تجد نفسها عملياً "بين فكي كماشة" الصراع المتنامي.
تتواجد القوى الغربية بكثافة في المنطقة، حيث تمتلك قواعد عسكرية وقوات منتشرة في العراق، الأردن، البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى. هذه القوى لم تخطط لتظل مجرد متفرج في حال نشوب صراع واسع النطاق. وفي الوقت نفسه، لا تستطيع الدول الغربية أن تسمح لحليفتها إسرائيل بمواجهة الردود الإيرانية بشكل غير منضبط، خوفاً من تصعيد خارج عن السيطرة.
يُضاف إلى ذلك قلق كبير من أن تصبح القوات الغربية نفسها هدفاً مباشراً للهجمات، وأن تُجر بشكل مباشر إلى لهيب الصراع.
تؤكد الجهات الرسمية دعمها لإسرائيل. فقد أكدت القوات المسلحة الأمريكية يوم الجمعة أنها قدمت المساعدة لاعتراض صواريخ إيرانية كانت تستهدف إسرائيل. وفي نفس اليوم، أعلن الأردن، الذي عادة ما يتحفظ في تصريحاته، عن اعتراض طائرات مسيرة حلقت فوق أراضيه وشكلت تهديداً.
في وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الإشارة إلى ترامب تتماشى مع النص الأصلي، على الرغم من أن تاريخ الخبر هو 2025 مما يمثل حالة شاذة في الأصل؛ نحتفظ بذكر الاسم كما ورد في المصدر) إيران برد انتقامي إذا تم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة. من جانبها، كانت إسرائيل قد أبلغت شركاءها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، قبل ساعات من شن أول عملية هجومية لها ضد إيران ليلة الخميس إلى الجمعة.
حتى الآن، وفقاً لتصريح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، "في هذه المرحلة، ونظراً لطبيعة ومسار الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، لم يتم حشد القدرات العسكرية الفرنسية". ومع ذلك، يبقى الوضع العام في المنطقة متقلباً للغاية، وتظل القوات الغربية في حالة تأهب قصوى لمواجهة التهديدات المتزايدة.