في كلمات قليلة
بعد اجتياز معظم امتحانات البكالوريا المهنية، يختار طلاب المدارس الثانوية في فرنسا بأعداد كبيرة التدريب العملي المدفوع الأجر. السبب الرئيسي هو كسب المال والحصول على خبرة عملية، مما قد يؤدي إلى فرص عمل صيفية.
في فرنسا، أصبح لدى طلاب السنة النهائية في الثانويات المهنية، الذين أنهوا جزءًا كبيرًا من امتحانات البكالوريا، خياران: إما الاستمرار في حضور الدروس أو الالتحاق بتدريب عملي مدفوع الأجر في الشركات. تشير التقارير الأخيرة إلى أن غالبية هؤلاء الطلاب يميلون إلى اختيار الخيار الثاني.
يأتي هذا التوجه في إطار المسار الجديد المطبق هذا العام، والذي يتيح للطلاب مسارات مختلفة. بالفعل، بدأ العديد من الطلاب تدريبهم العملي المدفوع، بينما لا يزال آخرون يتابعون الدروس. يبدو أن فرصة التدريب مع الحصول على مقابل مادي هي الأكثر جذبًا.
كمثال، عبد الله، 18 عامًا من مارسيليا، يدرس في تخصص "مهن الأمن". كل صباح، يرتدي زي الأمن لمراقبة موقع بناء. يقول: "الأمر يتعلق بالمراقبة أكثر، معرفة من يدخل ومن يخرج". مقابل هذا العمل، يحصل على حوالي 100 يورو في الأسبوع. لكن الحصول على المال ليس دائمًا فوريًا: "أتقاضى الأجر في نهاية فترة التدريب، ولكن ليس مباشرة كالموظف. يجب انتظار صرف الأموال من الدولة"، يشرح الشاب.
البحث عن تدريب مدفوع الأجر ليس دائمًا سهلاً. وفقًا لعبد الله، "هناك شركات لا ترغب حتى في أخذ متدربين، سواء كانوا بالغين أم قاصرين". تساعد المدارس الثانوية طلابها بنشاط في هذه العملية. جان-إيف أورلاندو، المدير المسؤول عن التدريب المهني والتكنولوجي في ثانوية دون بوسكو بمارسيليا، يذكر: "أولاً، نعلمهم كيفية كتابة السير الذاتية، وكتابة رسائل التحفيز، وكيفية تقديم أنفسهم، وإجراء ما يشبه مقابلات العمل. معظمهم يجدون تدريبًا بسرعة كبيرة بفضل نصائحنا".
الجاذبية الرئيسية للتدريب تكمن في كونه مدفوع الأجر. يؤكد أورلاندو أن هذا هو السبب الرئيسي لاختيار الطلاب. يقول: "هذا لا يعني أن الطلاب لا يريدون مواصلة الدراسة. هم يريدون مواصلة الدراسة ولكنهم اختاروا التدريب لسبب يتكرر كثيرًا: هو مدفوع الأجر". بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتدريب أن يمنحهم فرصة للحصول على عمل صغير خلال الصيف. من الواضح أن هذا هو السبب وراء تعميم هذا الخيار نحو نهاية العام الدراسي.
يأمل عبد الله في الحصول على عقود في مجال الأمن الخاص بعد حصوله على البكالوريا، لكنه يحلم بالانضمام إلى الجيش بعد بضع سنوات. يقول: "كنت أستطيع الانضمام بدون شهادة، لكني أفضل الانضمام بها"، مضيفًا أن حصوله على شهادة البكالوريا المهنية مهم له ولأمه. رغم أن معظم الامتحانات قد انتهت، لا يزال أمام عبد الله اختبار واحد في نهاية يونيو، ومن المتوقع إعلان النتائج في بداية يوليو.
