
في كلمات قليلة
بعد مرور عام ونصف على تغيير ملكيته، يواجه متجر BHV Marais الشهير في باريس مشاكل مالية كبيرة. يشكو المورّدون من تأخر سداد المستحقات، مما تسبب في توقف الإمدادات ورفوف فارغة. إدارة المتجر تقول إن الوضع مؤقت بسبب مرحلة انتقالية وتتوقع حله بحلول أكتوبر.
بعد مرور عام ونصف على استحواذ شركة Société des Grands Magasins على متجر BHV Marais في باريس، يشكو المورّدون الذين يتعاملون مع المتجر الشهير من تأخر كبير في سداد مستحقاتهم. يقول المورّدون إن هذه المشاكل المالية تعيق العمليات الطبيعية للمتجر وتتسبب في انقطاع الإمدادات ووجود رفوف فارغة.
من جانبها، تعترف إدارة BHV Marais بوجود "بعض التأخير في الدفعات المرتبطة بعملية الاستحواذ"، لكنها لم تفصح عن قيمة هذه المستحقات المتأخرة. اضطرت بعض العلامات التجارية التي تبيع منتجاتها داخل المتجر، وخاصة تلك التي تعتمد جزئياً على العمولة، إلى إغلاق أجنحتها في الأسابيع الأخيرة بسبب عدم استلام الأموال. كمثال، شركة Au fil des couleurs المتخصصة في ورق الجدران، والتي تتواجد في BHV منذ عشر سنوات، تبلغ مستحقاتها غير المدفوعة 80,000 يورو، حسب رئيس الشركة فرانك ألارد. ويشير ألارد إلى أنه "لم يتم سداد المبلغ، بالإضافة إلى عدم وجود أي معلومات لدينا عن موعد الدفع". وقد اضطر رئيس الشركة إلى تسريح ثلاثة موظفين ويعتزم رفع القضية للقضاء. ووفقاً له، تواجه العديد من العلامات التجارية الأخرى نفس الصعوبات.
يؤكد موظفون داخل المتجر هذا الوضع، حيث يصفون الأجنحة بأنها "شبه فارغة". في أقسام الأحذية والملابس الداخلية، لا تتوفر الأحجام المطلوبة لأن الطلبيات لا يتم تقديمها بسبب مشاكل المورّدين. هذا يدفع العملاء بعيداً ويخلق توتراً بين الموظفين الذين يضطرون للتعامل مع استياء المتسوقين. حتى أن فكرة الإضراب نوقشت الأسبوع الماضي، وتم تعليقها مؤقتاً في الوقت الحالي.
تصف إدارة BHV Marais الوضع الحالي بأنه "مؤقت" و"مفهوم تماماً". وتربطه بـ"عملية انتقال تشغيلية مهمة" تتعلق بالتحول التدريجي من المشغل السابق إلى الاستقلال الكامل في الإدارة الإدارية والمالية، والذي من المتوقع اكتماله بحلول أكتوبر القادم. وتؤكد الإدارة أنه بحلول أكتوبر، سيتم "إنهاء هذه الصعوبات بشكل نهائي".
أما بالنسبة لنقص البضائع في بعض الأقسام، فتوضحه الإدارة بأنه نتيجة "إعادة تنظيم استراتيجية عميقة لتشكيلة المنتجات"، بهدف إفساح المجال لعلامات تجارية جديدة، بالإضافة إلى المشاريع المبتكرة المخطط لها مثل افتتاح مساحات للمطاعم وقاعات طعام ومساحات رياضية. تتضمن هذه الخطوة أيضاً تصريف بعض المخزونات التي لن يتم تجديدها.
في الوقت الحالي، لا تزال شركة Société des Grands Magasins تنتظر الحصول على قرض، قيد المناقشة مع مؤسسات مثل Caisse des dépôts، لتمكينها من شراء جدران مبنى BHV من Galeries Lafayette. تعد الإدارة ببذل قصارى جهدها لتقليل فترات سداد مستحقات المورّدين إلى الحد الأدنى في الأسابيع المقبلة وتعبر عن تفاؤلها، مشيرة إلى أن "الوضع يتطور في الاتجاه الصحيح" و"لا توجد أي عناصر جديدة أو تفاقم للوضع". تجدر الإشارة إلى أن تفسيرات مماثلة بشأن "وضع استثنائي ومرحلة انتقالية" قدمتها إدارة المتجر في سبتمبر 2024 أيضاً.