في كلمات قليلة
أعرب زعيم الاشتراكيين الفرنسيين أوليفييه فور عن أسفه للصراع بين النائب جيروم جيدج وزعيم "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون. انتقد فور كلا الجانبين بسبب النزاعات الداخلية التي تضر بوحدة قوى اليسار في مواجهة تهديد اليمين المتطرف.
علّق زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فور، على التراشق اللفظي بين النائب الاشتراكي جيروم جيدج وزعيم حزب "فرنسا الأبية" (LFI) جان لوك ميلانشون. وأعرب فور عن أسفه للوضع، مشيراً إلى أن الرجلين "يجدان مصلحة مشتركة في ضرب بعضهما البعض" في وقت تحتاج فيه قوى اليسار إلى التوحد لمواجهة تهديد اليمين المتطرف.
وفي حديثه على قناة France 2، قال فور إنه في ظل الحاجة إلى "حشد اليسار لمواجهة التهديد الحقيقي الذي يمثله اليمين المتطرف اليوم، فإن مثل هذه الصراعات تأتي بنتائج عكسية". وأضاف مازحاً نصيحة للرجلين "اللذين أحبا بعضهما كثيراً": "في الماضي، عندما لم نكن متفقين، كنا نحدد موعداً عند الفجر وننظم مبارزة".
تصاعد التوتر بين جيدج وميلانشون. كان جيروم جيدج مؤيداً سابقاً لتحالف اليسار "نوبس" (Nupes)، لكنه انفصل عن "فرنسا الأبية" بعد أحداث 7 أكتوبر، منتقداً موقف الحزب. كما أصبحت علاقاته مع أوليفييه فور صعبة، حيث يتهم جيدج زعيم الحزب الاشتراكي بنقص الدعم في مواجهة الهجمات التي يتعرض لها من "فرنسا الأبية" واليسار المتطرف.
ومع ذلك، رفض أوليفييه فور تقديم الاعتذار الذي يطالبه به حزب "فرنسا الأبية" بشأن تصريحات جيدج. وأكد فور أن "فرنسا الأبية" "يجدر بها أن تكنس أمام بابها" بسبب "الإهانات والسخرية المستمرة" ضد جيروم جيدج ومسؤولين اشتراكيين آخرين.
من جانبه، أعرب زعيم حزب "المكان العام"، رافائيل غلوكسمان، على قناة TF1 عن "تفهمه للغضب الذي عبّر عنه جيروم جيدج". وقال غلوكسمان: "في لحظة ما، تبلغ الأمور حدها: يُستبعد من المظاهرات، ويُوصف بالصهيوني طوال الوقت لأن هناك حملة منسقة ضده، حملة ذات نكهات معادية للسامية".
بشكل أوسع، وفي سياق الانقسامات المتجددة داخل الحزب الاشتراكي حول علاقته بحزب "فرنسا الأبية"، دعا رافائيل غلوكسمان إلى "الوضوح". وأكد بوضوح أنه "لن يكون هناك برنامج حكومي مشترك في الانتخابات التشريعية" مع "فرنسا الأبية". في المقابل، رفض أوليفييه فور استبعاد التحالف مع "فرنسا الأبية" في حالة حل جديد للبرلمان، على عكس ما طالب به معارضوه داخل الحزب في المؤتمر الاشتراكي.
كما اعتبر غلوكسمان أنه "يجب التوقف عن زراعة أسطورة الوحدة (اليسارية) لأن هذه الأسطورة تسمح بشيء واحد، وهو عدم تحديد هويتك". يسعى الرجلان، فور وغلوكسمان، كل على حدة، لإنشاء تجمع لـ"يسار الحكومة" استعداداً للانتخابات الرئاسية عام 2027.
