
في كلمات قليلة
تعافت صناعة الطيران الفرنسية بنجاح بعد الجائحة بإيرادات تفوق 70 مليار يورو. لكن خطط زيادة الإنتاج تواجه تحديات بسبب ضعف الموردين والمقاولين من الباطن، مما يستلزم إعادة هيكلة القطاع لضمان النمو المستقبلي.
يُظهر قطاع صناعة الطيران والدفاع الفرنسي، الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الفرنسي، تعافيًا قويًا بعد فترة جائحة كوفيد-19. تجاوز إجمالي إيرادات القطاع 70 مليار يورو، ليصل أو يتجاوز مستوياته قبل الجائحة، مدفوعًا باستئناف تسليم الطائرات المدنية، وديناميكية الصادرات، وزيادة الطلب العالمي.
يمثل هذا القطاع مساهمًا رئيسيًا في الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا، حيث يشكل حوالي 4.3% منه، وهو المصدر الأول للفائض في الميزان التجاري الفرنسي. وتؤكد نجاحات الشركات العملاقة مثل إيرباص (التي بلغت إيراداتها 69.2 مليار يورو في عام 2024)، وسافران (27.3 مليار يورو)، وداسو للطيران (6.2 مليار يورو) على قوة هذه الصناعة.
مع ذلك، ورغم الخطط الطموحة لزيادة معدلات إنتاج الطائرات والمنتجات الأخرى، تواجه الصناعة عقبة كبيرة. يمثل ضعف وقيود قدرات المقاولين من الباطن والموردين تحديًا يعيق تسريع وتيرة الإنتاج. يشير الخبراء إلى أن دعم الزيادة المخطط لها في الإنتاج والإعداد للبرامج المستقبلية يتطلب إعادة هيكلة كبيرة لسلاسل التوريد وتعزيز وضع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال صناعة الطيران.