
في كلمات قليلة
يشرح الرئيس التنفيذي لـ Eiffage، بينوا دي روفراي، كيف تساهم ملكية الأسهم على نطاق واسع بين الموظفين (80% يمتلكون >20% من الشركة) في النجاح طويل الأجل، والرفاهية المالية للموظفين، والحفاظ على استقلالية المجموعة. هذا النموذج يعزز حوكمة الشركات ومشاركة الموظفين.
تحدث بينوا دي روفراي، الرئيس التنفيذي لمجموعة البناء الفرنسية العملاقة Eiffage ورئيس جمعية Fondact التي تشجع مشاركة الموظفين في الشركات، عن الدور المحوري لملكية الأسهم للموظفين في استراتيجية المجموعة وحماية أعمالها.
تتميز Eiffage بنموذج فريد حيث يمتلك حوالي 80% من موظفيها أسهمًا في الشركة، وتتجاوز حصتهم الإجمالية 20% من رأس المال. يرى دي روفراي أن هذا النموذج لا يعزز فقط انتماء الموظفين وولائهم، بل هو أيضًا أداة قوية للحفاظ على استقلال المجموعة، مما يساعد على التصدي لمحاولات الاستحواذ، خاصة من قبل منافسين أجانب كانت لديهم خطط لتقسيم أصول Eiffage.
تُعتبر ملكية الأسهم للموظفين جزءًا مهمًا من الرفاهية المالية طويلة الأجل للعمال، بما في ذلك بناء مدخرات التقاعد. على الرغم من أن الاستثمار في الأسهم ينطوي على مخاطر، إلا أنه يمكّن الموظفين من الحصول على دخل إضافي وتكوين مدخرات للمستقبل. إلى جانب برامج المشاركة في الأرباح (participation) والحوافز (intéressement)، فإن امتلاك أسهم الشركة يمنح الموظفين فهمًا للديناميكيات الاقتصادية للأعمال ويشجعهم على التخطيط طويل الأجل.
بشكل عام، إنه عنصر ممتاز لتثقيف جميع المشاركين في الشركة حول أهمية إعداد المشاريع طويلة الأجل. وبالتأكيد، يمكن أن يخدم ذلك أيضًا للتقاعد.
يُشار إلى أن مدخرات الموظفين في فرنسا بلغت 13 مليار يورو في عام 2024. ورغم ذلك، يفضل حوالي 30% من الموظفين الحصول على هذه الأموال فورًا (وهو مبلغ خاضع للضريبة) بدلاً من استثمارها على المدى الطويل. يؤكد الرئيس التنفيذي لـ Eiffage على ضرورة مواصلة التثقيف المالي لتشجيع الاستثمار طويل الأجل، خاصة من خلال خطط مدخرات التقاعد الجماعية وبرامج ملكية الأسهم للموظفين، التي توفر ظروفًا ضريبية مواتية.
يعترف بينوا دي روفراي بأن الاستثمار في الأسهم ينطوي على مخاطر، خاصة في فترات تراجع الأسعار كما حدث مع أسهم رينو. ومع ذلك، يصر على أن ملكية الأسهم للموظفين هي استثمار متوسط إلى طويل أو حتى طويل جدًا، ويجب التعامل معه بوعي، واستثمار فقط المبلغ الذي يستطيع الموظف تحمله، وعدم الانجراف وراء التقلبات اليومية للسوق.
يمكنني أن أؤكد لكم أن القدرة على الحفاظ على الاستقلالية الاستراتيجية داخل المجموعة، عندما نكون قادرين على تحديد أين نعيد الاستثمار، هو أمر مثير للاهتمام.
بالإضافة إلى الجانب المالي، تعزز ملكية الأسهم للموظفين حوكمة الشركات. يُمثل الموظفون المساهمون في مجلس الإدارة ويشاركون بفعالية في تحديد استراتيجية الشركة. يتوافق هذا أيضًا مع مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، حيث يساهم في الجانب الاجتماعي (توزيع القيمة) وجانب الحوكمة.
نموذج Eiffage، القائم على المشاركة الواسعة للموظفين في رأس المال، يعزز تماسك الفريق ويساعد في الحفاظ على الشركة "فرنسية أو أوروبية بشكل أساسي"، حيث أن هذه البرامج مفتوحة للموظفين في جميع البلدان التي تعمل فيها المجموعة بشكل دائم.
وهكذا، فإن ملكية الأسهم للموظفين لا تُعتبر من قبل إدارة Eiffage مجرد أداة مالية، بل فلسفة تمنح العمل معنى وتخلق مشاركة طويلة الأجل للموظفين في نجاح الشركة.