
في كلمات قليلة
في فرنسا، تقترب مفاوضات صعبة استمرت ثلاثة أشهر بين النقابات وأصحاب العمل بشأن تعديلات على إصلاح نظام التقاعد لعام 2023 من نهايتها. الهدف هو زيادة عدالة النظام مع الحفاظ على استقراره المالي، لكن تحقيق تسوية أمر بالغ الصعوبة.
دخلت المفاوضات بين النقابات ومنظمات أصحاب العمل في فرنسا، التي بدأت بمبادرة لمعالجة تعديلات على إصلاح نظام التقاعد لعام 2023، مرحلتها الأخيرة. هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم "الاجتماع المغلق" (conclave)، أثبتت أنها أكثر تعقيدًا وتوترًا مما كان متوقعًا، وتحولت إلى معضلة حقيقية لجميع الأطراف المشاركة.
بدأ "الاجتماع المغلق" في 17 يناير 2025. كان ممثلو الأطراف قد دُعوا على عجل من قبل رئيس الوزراء قبل ثلاثة أيام فقط لإعادة فتح ملف نظام التقاعد الشائك. في ساحة فونتوني، أمام مبنى وزارة العمل في باريس، تجمع ممثلو مختلف المنظمات في ذلك اليوم البارد من شهر يناير. بدا اللقاء رسميًا، وربما باردًا بعض الشيء، وهو ما انعكس في المصافحة غير الحارة بين رئيس منظمة أصحاب العمل Medef باتريك مارتن والأمينة العامة لنقابة CFDT ماريليز ليون، تحت أنظار زملائهم المراقبين.
كان هذا اللقاء الأول إيذانًا بالبدء الرسمي لهذه المفاوضات التي استمرت لثلاثة أشهر بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، كانت تفاصيل هذه المفاوضات وأهدافها الأولية غير واضحة ومبهمة. حتى أن أحد قادة النقابات وصف الوضع بسخرية بأنه "غموض تام".
المهمة الرئيسية للمشاركين هي التوصل إلى اتفاق بحلول مساء الثلاثاء حول كيفية جعل إصلاح نظام التقاعد لعام 2023 أكثر عدالة، دون التسبب في تدهور الوضع المالي لنظام المعاشات في البلاد. هذا التوازن بين العدالة الاجتماعية والمسؤولية المالية هو نقطة خلاف رئيسية، مما يجعل عملية التفاوض برمتها صعبة للغاية.