تجارة البضائع المقلدة: شريان حياة جديد للجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب

تجارة البضائع المقلدة: شريان حياة جديد للجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب

في كلمات قليلة

تجارة البضائع المقلدة تشكل 2.5% من التجارة العالمية وتعد مصدر دخل حيوي للجريمة المنظمة والإرهاب. الخبراء يدعون لمواجهة عالمية لهذه الظاهرة.


تحولت ظاهرة البضائع المقلدة والسلع المزيفة من مجرد مشكلة انتهاك حقوق الملكية الفكرية إلى تهديد عالمي يمول شبكات الجريمة المنظمة وحتى التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تُقدر قيمة التجارة العالمية في المنتجات المقلدة بحوالي 2.5% من إجمالي حجم التجارة الدولية. هذه التجارة غير المشروعة تُدر مليارات الدولارات على الجهات الإجرامية.

الربحية العالية والمخاطر القانونية المنخفضة نسبيًا تجعل تجارة السلع المزيفة مغرية للغاية للمجرمين. وقد أدى انتشار التسوق عبر الإنترنت إلى تضخيم هذه الظاهرة بشكل كبير، مما وفر فرصًا لا حصر لها لبيع المنتجات المقلدة عالميًا.

تشير تقارير حديثة إلى أن الجماعات الإجرامية تستغل التقنيات الحديثة، وتنوع أنشطتها غير القانونية، وتعزز الروابط التشغيلية بين تجارة البضائع المقلدة وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الأموال. ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه عملية شراء فردية غير مؤذية، أصبح بعد خمسين عامًا سلوكًا منتشرًا وغير قانوني يحمل عواقب وخيمة على مجتمعاتنا وأمننا.

يؤكد المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (Olaf) أن الشبكات الإجرامية قادرة على إدارة دورة إنتاج وتوزيع المنتجات المقلدة بالكامل، من التصنيع إلى اللوجستيات النهائية.

تتطلب مكافحة هذه الظاهرة المتنامية استجابة عالمية منسقة وحاسمة لقطع مصادر تمويل الجريمة وحماية الاقتصادات الشرعية والمستهلكين من مخاطر هذه التجارة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.