
في كلمات قليلة
أصدرت جهات أمنية تقريراً مقلقاً يكشف عن تزايد دعارة الأطفال وانتشار ظاهرة الاستغلال الجنسي القريب. التقرير يؤكد أن أكثر من نصف الضحايا هم من القُصَّر وأن الظاهرة تمتد لتشمل مختلف المناطق.
سلط تقرير حديث صادر عن جهات أمنية الضوء على اتجاه مقلق للغاية في مجال دعارة الأطفال، محذراً من التزايد السريع لظاهرة القوادة "المحلية"، حيث يتم استغلال القُصَّر جنسياً بالقرب منهم، غالباً في بيئات مألوفة لديهم.
انتشرت هذه الظاهرة في مختلف المناطق، والمثير للقلق بشكل خاص هو أن أكثر من نصف الضحايا الذين تم تحديدهم هم من القُصَّر. تمس المشكلة أطفالاً ومراهقين من جميع الخلفيات الاجتماعية، ولا تقتصر على الفئات المهمشة.
وتؤكد الإحصاءات حجم المأساة. ففي العام الماضي وحده (2024)، تم تسجيل 226 حالة من هذا النوع. في البداية، كانت هذه الجرائم تتركز في المراكز الحضرية الكبرى، لكنها تشهد الآن انتشاراً نشطاً نحو المناطق الريفية، مما يشير إلى طبيعة التهديد المنتشرة في كل مكان.
قصص الضحايا صادمة. إحدى الفتيات الشابات اللاتي وقعن فريسة لهذه الظاهرة قبل بلوغها سن الرشد، روت تجربتها قائلة: "كنت أعتقد أنني أجني المال فحسب، وأنه ربما يمكنني الخروج من هذا لاحقاً. لكن الأمر ليس كذلك. الجسد ببساطة لا يقبل ذلك. كنت أشعر بأنني قذرة، ولست فخورة بنفسي على الإطلاق. أنا فارغة من الداخل، ذابلة، ميتة".
للأسف، أصبحت مثل هذه القصص أكثر شيوعاً، مما يشير إلى تطبيع مقلق لهذه الظاهرة والحاجة الملحة لاتخاذ تدابير لحماية الأطفال والمراهقين.