الأمير لويس يكسر تقليداً ملكياً قديماً بارتدائه البنطلون في عرض الألوان

لفت الأمير لويس، الابن الأصغر للأمير والأميرة ويلز، الأنظار إليه مجدداً خلال حضوره العرض السنوي Trooping the Colour، الذي يُقام احتفالاً بعيد ميلاد الملك البريطاني الرسمي. الأمير البالغ من العمر سبع سنوات أظهر شخصيته المستقلة من خلال مخالفة تقليد ملكي صارم يتعلق بملابس الأطفال في المناسبات العامة.

خلال الحدث الذي أقيم في 14 يونيو، ظهر الأمير لويس مرتدياً بدلة باللون الأزرق الداكن وربطة عنق حمراء، مطابقة لملابس شقيقه الأكبر الأمير جورج. قد يبدو الأمر طبيعياً للوهلة الأولى، لكن هذا الاختيار في الملابس يمثل خروجاً عن تقليد عريق تتبعه العائلات المالكة والأرستقراطية البريطانية منذ فترة طويلة.

وفقاً لهذه القاعدة غير الرسمية، يُتوقع من الأولاد في العائلات النبيلة ارتداء السراويل القصيرة (الشورتات) خلال المناسبات الرسمية حتى بلوغهم سن الثامنة. الأمير لويس، وعمره الآن سبع سنوات، كان يحترم هذا التقليد حتى الآن، حيث كان يظهر عادة في الأماكن العامة مرتدياً الشورت والجوارب الطويلة.

وصف بعض المعلقين هذا القرار بأنه "انتقال دقيق" في مظهر الأمير الصغير. وأشاروا إلى أن إطلالة الأمير لويس "تمثل تغييراً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة"، وأن اختيار العائلة المالكة هذا "يخالف عرفاً قديماً متبعاً".

من المثير للاهتمام أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتدي فيها الأمير لويس البنطلون. فقد ارتداه علناً لأول مرة في سن الثانية خلال حفل موسيقي لعيد الميلاد في عام 2020، وهو عمر أبكر بكثير من شقيقه الأكبر الأمير جورج، الذي ارتدى البنطلون لأول مرة في سن الخامسة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا لم يكن التغيير الوحيد في التقاليد الذي شهدته مناسبة Trooping the Colour الأخيرة. ففي العادة، يشارك الملك في الاستعراض التقليدي ممتطياً جواده. لكن بسبب حالته الصحية، لم يتمكن الملك تشارلز الثالث، الذي شارك على ظهر الخيل في عام 2023، من القيام بذلك هذا العام. ويُقال إنه من غير المتوقع أن يمتطي الملك الخيل شخصياً في عروض Trooping the Colour المستقبلية. هذه التغييرات تشير إلى أن التاج البريطاني يتطور ويتكيف مع الواقع الجديد.