دراسة جديدة تربط مبيد الغليفوسات بالسرطان وتجدد الجدل حول سلامته

دراسة جديدة تربط مبيد الغليفوسات بالسرطان وتجدد الجدل حول سلامته

في كلمات قليلة

دراسة جديدة من إيطاليا تشير إلى أن الغليفوسات قد يكون مرتبطًا ببعض أنواع السرطان لدى الفئران. هذه النتيجة تختلف عن التقييمات السائدة عالميًا وتعيد فتح النقاش حول سلامة هذا المبيد.


أعادت دراسة علمية حديثة الجدل الدائر حول سلامة مبيد الأعشاب واسع الاستخدام، الغليفوسات، بعد أن أشارت نتائجها إلى احتمال وجود صلة بينه وبين الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى الحيوانات المختبرية.

على مدى عامين، قام فريق من الباحثين الإيطاليين في معهد رامازيني بتغذية ما يقرب من ألف فأر يوميًا بجرعات مختلفة من مادة الغليفوسات المثيرة للجدل. ووفقًا للنتائج التي نشرت في 10 يونيو في مجلة علمية، لاحظ الباحثون زيادة في معدلات الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى القوارض، وخاصة عند تعرضها للجرعات الأعلى من المبيد.

تتعارض هذه النتائج مع الموقف الحالي لمعظم منظمات الصحة الدولية حول العالم، والتي تعتبر الغليفوسات غير مسرطن للبشر حتى الآن. هذا التضارب يعيد إلى الواجهة النقاش المستمر والحاد حول التأثيرات الصحية المحتملة لهذه المادة.

معهد رامازيني، وهو مركز بحثي خاص متخصص في علم الأورام البيئي، له تاريخ في الإعلان عن اكتشاف مواد مسرطنة مثل البنزين والفورمالديهايد قبل حوالي أربعين عامًا. ومع ذلك، فإن بعض نتائج أبحاثه السابقة كانت محل خلاف في المجتمع العلمي.

يظل استخدام الغليفوسات مصرحًا به في العديد من المناطق، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، رغم أن حالة ترخيصه وفترات تجديده تخضع لمراجعات منتظمة وتثير نقاشات محتدمة وسط مخاوف الجمهور وجزء من الأوساط العلمية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.