
في كلمات قليلة
صوتت لجنة في الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح مشروع قانون يمنع الزواج من أجنبي مقيم بشكل غير قانوني. يواجه المشروع انتقادات حادة من قبل اليسار الذي يصفه بالمعادي للأجانب، بينما يؤيده اليمين والحكومة.
صوتت لجنة في الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح مشروع قانون يمنع الزواج من أجنبي مقيم في البلاد بشكل غير قانوني.
ويهدف هذا الإجراء، الذي جاء بمبادرة من مجلس الشيوخ وتدعمه الأحزاب اليمينية والحكومة، إلى مساعدة رؤساء البلديات (العمد)، الذين يقول مؤيدو القانون إنه لم يكن لديهم حتى الآن أي وسيلة قانونية للتعامل مع الزيجات التي تُعقد بهدف تسوية الوضع القانوني.
وأيد وزيرا العدل جيرالد دارمانان والداخلية برونو ريتاليو هذا النص. كما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق إلى مناقشة سريعة لهذا القانون في البرلمان، واصفاً إياه بأنه "مسألة منطق سليم".
خلال النقاش في اللجنة، دافع النائب إريك ميشو عن مشروع القانون، مشيراً إلى أنه يهدف إلى "حماية رؤساء البلديات" الذين قد يصبحون خلاف ذلك "شركاء غير مقصودين في هذا النوع من التحايل على القانون".
في المقابل، انتقد نواب اليسار بشدة مشروع القانون. وصفته الاشتراكية سيلين ثيبو-مارتينيز بأنه "انحراف جديد لليمين واليمين المتطرف"، ووصفته النائبة البيئية ليا بالاغ الماريكي بأنه نص "معاد للأجانب وقمعي للحريات". وأعربت النائبة إيمانويل هوفمان، من حزب الرئيس ماكرون، عن قلقها البالغ بشأن دستورية الاقتراح، وتوقعت "رقابة دستورية مؤكدة" عليه.
من المقرر أن يتم فحص مشروع القانون ومناقشته في الجلسة العامة للجمعية الوطنية يوم 26 يونيو.