من هم 'الكارهون' الذين ينشرون الكراهية والعدوانية على الإنترنت؟

من هم 'الكارهون' الذين ينشرون الكراهية والعدوانية على الإنترنت؟

في كلمات قليلة

يتناول المقال ظاهرة 'الكارهين' على الإنترنت، ويحلل أسباب سلوكهم العدواني في التعليقات عبر الإنترنت، بما في ذلك دور مجهولية الهوية. كما يناقش الإجراءات التي تتخذها وسائل الإعلام لمواجهة هذه الظاهرة.


أتاح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للجميع فرصة التعليق على المقالات، والتفاعل مع المعلومات، والتعبير عن آرائهم. لكن البعض يستغل مجهولية الهوية لإطلاق العنان لسمومهم وعدوانيتهم.

أصبحت ظاهرة التعليقات العدوانية عبر الإنترنت شائعة لدرجة أن عدداً متزايداً من المنصات الإعلامية يتخذ إجراءات حيال ذلك. قررت العديد من المواقع إيقاف إمكانية التعليق تماماً لمنع هؤلاء 'الكارهين' من مهاجمة الشخصيات العامة، أو النساء، أو الأقليات. تفضل منصات أخرى تقييد النشر، والسماح فقط للمشتركين بالتعليق على المقالات.

وفقاً لدراسة أمريكية أجريت عام 2017، يعتبر التعبير عن الرأي الدافع الأول لترك تعليق على موقع إلكتروني. ومع ذلك، غالباً ما يتحول هذا الدافع إلى عدوانية وإهانات غير مبررة في الممارسة العملية.

على سبيل المثال، بعد نشر مقال حول مشكلات إرسال الرسائل بالخطأ، ظهرت تعليقات عدوانية في قسم التعليقات موجهة ضد النساء المديرات. ادعى المستخدمون بشكل مجهول أن هؤلاء النساء يحصلن على مناصبهن بفضل الحصص المحمية بقوانين المساواة، وأن ذلك يؤدي إلى 'انهيار الإنتاجية'. مثل هذه التعليقات، المليئة بالتمييز الجنسي والمبالغة، غالباً ما لا تكون ذات صلة مباشرة بموضوع المقال الأصلي، لكنها تمثل مثالاً صارخاً للعدوانية عبر الإنترنت.

حتى تقييد إمكانية التعليق لا يوقف دائماً مؤلفي هذه الرسائل، لأن الرغبة في التعبير عن الكراهية أو العدوانية تظل دافعاً قوياً لما يسمى بـ 'الكارهين'.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.