القوات الجوية الفرنسية تواجه تحدياً جديداً: كيف تحمي قواعدها من المسيرات والصواريخ؟

القوات الجوية الفرنسية تواجه تحدياً جديداً: كيف تحمي قواعدها من المسيرات والصواريخ؟

في كلمات قليلة

القوات الجوية الفرنسية تواجه تحديات متزايدة في حماية قواعدها من التهديدات الحديثة مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى. هذا التحدي أصبح أكثر إلحاحاً بعد أن أظهرت الصراعات الأخيرة فعالية المسيرات الرخيصة في استهداف البنية التحتية العسكرية.


في ظل التطور المستمر في طبيعة الصراعات العسكرية الحديثة، حيث لم يعد التفوق الجوي التقليدي أمراً مضموناً بشكل مطلق، تواجه القوات الجوية للدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، تحدياً كبيراً. يتمثل هذا الخطر بشكل خاص في الطائرات المسيرة (الدرونز) غير المكلفة ولكنها فعالة، والصواريخ بعيدة المدى القادرة على استهداف المواقع الحيوية في العمق.

يتطلب هذا التحول في التهديدات إعادة تقييم شاملة لأساليب الدفاع. كما أكد رئيس أركان القوات الجوية والفضاء الفرنسية، الجنرال جيروم بيلانجر، يجب أن تتحول القواعد الجوية إلى "أداة قتالية". يعني ذلك أنها يجب أن تكون قادرة ليس فقط على دعم العمليات عالية الشدة، بل وأيضاً على حماية نفسها بفعالية ضد خصم يمتلك قدرات جوية مكافئة أو يستخدم تهديدات غير متكافئة مثل أسراب المسيرات.

اكتسبت هذه المسألة أهمية قصوى بعد تحليل الصراعات العسكرية الأخيرة، حيث أظهرت الطائرات المسيرة، حتى تلك البسيطة والرخيصة نسبياً، قدرة على ضرب أهداف مهمة، بما في ذلك المعدات العسكرية والبنية التحتية. هناك قلق متزايد داخل المؤسسة العسكرية الفرنسية بشأن مدى قدرة قواعدها على حماية نفسها من هذا النوع من الهجمات.

إن ضمان بقاء الأسطول الجوي وقابليته للاستخدام بشكل مستمر أصبح أولوية قصوى للقيادة العسكرية. في بيئة يمكن أن تصبح فيها المطارات هدفاً أساسياً، فإن حماية الطائرات والبنية التحتية من المسيرات والصواريخ بعيدة المدى تشكل مهمة حيوية للحفاظ على القدرة القتالية للقوات الجوية الفرنسية في أي صراع مستقبلي.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.