
في كلمات قليلة
النائب الفرنسي جيروم غيدج يعرب عن ندمه على استخدام كلمة مهينة ضد جان لوك ميلونشون، لكنه يصر على اتهامه بمعاداة السامية، رابطاً ذلك بمواقف سابقة لميلونشون وتطورات ما بعد 7 أكتوبر.
أعرب النائب الاشتراكي الفرنسي جيروم غيدج عن أسفه لاستخدامه كلمة قوية ومهينة ("salopard") لوصف زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري، جان لوك ميلونشون.
في مقابلة تلفزيونية، أوضح غيدج أن "لحظة حماس على المنصة" دفعته لاستخدام هذه الكلمة، وهو ما يأسف عليه لأنها "لا تتناسب مع مفهومه أو متطلباته للنقاش العام".
ومع ذلك، أكد النائب الفرنسي بقوة أنه متمسك بجوهر ما أراد قوله أمام مؤتمر الحزب الاشتراكي، وهو أن الاشتراكيين "لا يمكنهم التساهل أو المساومة" على مبدأ أساسي يفوق كل المبادئ الأخرى: "احترام عدد من القيم، ومكافحة العنصرية، ومكافحة معاداة السامية". وشدد على أن هذا الأمر "لا يخضع للتفاوض بين اليساريين".
أشار غيدج إلى أنه كان قد اتهم ميلونشون سابقًا، خلال مؤتمر الحزب، بأنه "أصبح نذلاً معادياً للسامية". وأكد مجددًا هذه الاتهامات، مستشهدًا على وجه الخصوص بنص كتبه ميلونشون عنه، قال فيه غيدج إن "الكلمات كانت محبوكة بذكاء"، وإن ميلونشون "ربط موقفي بكوني يهوديًا" لشرح بعض مواقفه السياسية، مستخدمًا "عبارات تحمل رائحة الثلاثينيات".
يذكر أن جيروم غيدج كان قد قطع علاقته بحزب "فرنسا الأبية" بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.