
في كلمات قليلة
لقي أربعة نزلاء حتفهم وأصيب ثلاثة حراس في حريق بسجن «سانتياغو فاسكيز» بأوروغواي، نجم عن اشتباك بين نزلاء. وزير الداخلية ربط تزايد العنف في السجون بالاكتظاظ المستمر.
لقي أربعة نزلاء حتفهم وأصيب ثلاثة من عناصر الحراسة يوم الاثنين جراء استنشاق الدخان، وذلك إثر اندلاع حريق في أحد السجون بضواحي العاصمة مونتيفيديو في أوروغواي، وفقاً لما أعلنته الحكومة.
اندلع الحريق، الذي وقع في زنزانة بسجن «سانتياغو فاسكيز»، وهو أكبر مؤسسة إصلاحية في البلاد من حيث عدد النزلاء، في منتصف النهار.
أفادت وزارة الداخلية بأن الحريق أسفر عن «وفاة أربعة أشخاص محرومين من حريتهم». وأضافت الوزارة في بيان رسمي أن «الوضع نجم عن مواجهة بين مجموعات من النزلاء المقيمين في زنازين متجاورة»، مؤكدة أن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على الموقف وأن الأمور أصبحت «تحت السيطرة» الآن. تراوحت أعمار النزلاء المتوفين بين 23 و47 عاماً. وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لثلاثة من حراس السجن بسبب تأثرهم بالدخان الكثيف.
عزا وزير الداخلية الأوروغواياني، كارلوس نيغرو، تزايد حوادث العنف والاضطرابات داخل سجون البلاد إلى مشكلة «الاكتظاظ المتزايد» المستمرة. وأكد الوزير خلال مؤتمر صحفي أن معالجة هذه القضية تتطلب «إجراءات ذات طبيعة هيكلية»، مشدداً على ضرورة التوصل إلى توافق سياسي والحصول على دعم مالي من المنظمات الدولية المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن سجن «سانتياغو فاسكيز» نفسه شهد حادثة حريق مميتة مماثلة في سبتمبر الماضي، أسفرت حينها عن وفاة ستة نزلاء.
وفقاً لبيانات وزارة الداخلية حتى نهاية عام 2024، بلغ عدد الأشخاص المحتجزين في المؤسسات الإصلاحية في أوروغواي أكثر من 16 ألف شخص. وهذا العدد يضع البلاد، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3.4 مليون نسمة، ضمن قائمة أعلى 15 دولة في العالم من حيث نسبة عدد النزلاء إلى إجمالي السكان، وذلك بحسب تقرير موجز السجون العالمي (World Prison Brief).