
في كلمات قليلة
طلب حزب "التجمع الوطني" الفرنسي اليميني المتطرف من نوابه مغادرة مجموعات على فيسبوك تنشر خطابات عنصرية ومعادية للمسلمين والسامية، بعد تقارير إعلامية كشفت عن وجود أعضاء في الحزب بها. أكد قياديون في الحزب هذا الإجراء.
أعلنت قيادة حزب "التجمع الوطني" (RN) اليميني المتطرف في فرنسا أنها طلبت من نواب الحزب في الجمعية الوطنية مغادرة جميع المجموعات على فيسبوك التي تنشر خطابات عنصرية أو معادية للسامية أو معادية للمسلمين أو كارهة للمثليين.
وقال الأمين العام لكتلة الحزب في البرلمان، رينو لاباي، يوم الثلاثاء، إن رسالة بهذا المعنى قد تم إرسالها إلى النواب الأسبوع الماضي.
يأتي هذا الإجراء عقب تقارير إعلامية نشرت في أوائل يونيو كشفت عن انضمام العديد من المسؤولين والكوادر المنتخبة في الحزب إلى هذا النوع من المجموعات. أثارت هذه التقارير ضجة كبيرة، خاصة بين الأحزاب اليسارية، بينما حاول الحزب التقليل من أهميتها.
من بين التعليقات التي تم العثور عليها في إحدى هذه المجموعات، وعنوانها "فرنسا مع جوردان بارديلا" (زعيم قائمة الحزب في الانتخابات الأوروبية)، عبارات مثل "العرب خارجاً"، و"فرنسا يحكمها اليهود الصهاينة"، وتعليقات أخرى تشير إلى أدولف هتلر.
على إثر هذه التقارير، أعلن النائب عن حزب "فرنسا الأبية" (LFI)، لوي بواي، في 5 يونيو، أنه قدم بلاغاً إلى مدعية عام باريس بموجب المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية.
وكان نائب رئيس الحزب، سيباستيان شونو، قد وعد في وقت سابق بأن نواب الحزب "سيغادرون أو غادروا بالفعل هذه المجموعة"، مؤكداً أن القيادة "ليس لديها أي شك" في موقفهم.