
في كلمات قليلة
تم تسجيل حالة جديدة من حمى الشيكونغونيا في فرنسا القارية، ينتقل المرض بواسطة بعوض النمر الذي يتوسع انتشاره بسبب تغير المناخ، مما يزيد من المخاوف رغم أن خطر الوباء لا يزال منخفضاً حالياً.
تم الكشف عن حالة إصابة جديدة بفيروس شيكونغونيا (Chikungunya) في الأراضي الفرنسية القارية. ينتقل هذا المرض عن طريق لدغات بعوضة النمر (Aedes albopictus)، وهي حشرة غازية تنتشر بشكل متزايد في أوروبا. حالياً، تتواجد بعوضة النمر في أكثر من 80% من المقاطعات الفرنسية.
على الرغم من أن خطر تفشي وباء شيكونغونيا واسع النطاق لا يزال منخفضاً في الوقت الحالي في البر الرئيسي الفرنسي، يحذر الخبراء من أن تغير المناخ يلعب دوراً حاسماً في توفير ظروف أكثر ملاءمة لبقاء وتكاثر هذه البعوضة. وهذا يزيد من احتمالية انتشار الفيروس.
يمكن التعرف على بعوضة النمر بجسمها المخطط وسلوكها العدواني. إذا كانت البعوضة تحمل الفيروس ولدت شخصاً، يمكن أن ينتقل المرض. في حال الإصابة، يبقى العزل أفضل وسيلة للحد من انتقال الفيروس للآخرين. إلى جانب ذلك، تعد مكافحة انتشار البعوضة النمر أمراً ضرورياً للغاية. يتم تنظيم حملات تدريب وتوعية للموظفين المعنيين في البلديات، مثلما حدث في منطقة سان كلو بباريس.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة ريونيون الفرنسية شهدت هذا العام انتشاراً كبيراً للمرض، حيث أصيب حوالي 200 ألف شخص بشيكونغونيا. ورغم أن الوضع في فرنسا القارية لم يصل إلى هذا المستوى، فإن الظروف المناخية المتغيرة تجعل الاستعداد والتصدي لبعوضة النمر أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة.