
في كلمات قليلة
اقترح حزب "فرنسا الأبية" اليساري فتح مركز استهلاك آمن للمخدرات في نانت. تهدف المبادرة إلى تقليل المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بالإدمان وتغيير مقاربة مكافحة المخدرات.
اقترح حزب "فرنسا الأبية" (La France insoumise)، وهو حزب يساري فرنسي، فتح ما يسمى بـ"مركز استهلاك آمن" للمخدرات في مدينة نانت، وذلك في حال فوزه في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها عام 2026. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الحزب لمواجهة تجارة المخدرات وتقديم الدعم للمدمنين.
يهدف هذا المقترح إلى إنشاء "محطة رعاية للإدمان" (HSA) للأشخاص الذين يعانون من التبعية للمخدرات. وتندرج هذه الفكرة ضمن مجموعة من المقترحات لسياسة أمنية وصحية تشمل حملات وقائية وتعزيز سياسات الصحة النفسية. يهدف هذا المركز إلى "الحد من الممارسات عالية المخاطر" و"تعزيز المتابعة الصحية والاجتماعية" لمدمني المخدرات.
يرى الحزب أن هذا المركز، الذي قد يرتبط أيضًا بـ"وحدة متنقلة للاستهلاك الآمن"، سيساهم في مكافحة الاتجار بالمخدرات من خلال "قطيعة واضحة مع سياسة القمع الشاملة". وبدلاً من وصم المستخدمين، يهدف إلى "مرافقتهم بدلاً من وصمهم؛ والوقاية، وتقليل المخاطر، وإيجاد بدائل ملموسة"، مع التركيز على استهداف رؤوس الشبكات الإجرامية بدلاً من "المنفذين الصغار".
يأتي اقتراح الحزب بإنشاء مركز رعاية الإدمان في نانت في سياق خاص، لاسيما بعد إيقاف مؤقت لعضو برلماني من نفس الحزب يمثل نانت، والذي تم القبض عليه العام الماضي وهو يحمل مخدرات في مترو باريس. أيد زملاء النائب قراره بعدم الاستقالة رغم تصريحاته السابقة التي كانت تؤيد "مكافحة المخدرات أولاً" و"تفكيك الشبكات وتجارة البشر". النائب المعني صرح منذ ذلك الحين أنه يسعى لتلقي العلاج.
توجد حاليًا تجربتان لمراكز "الاستهلاك الآمن" في فرنسا، في باريس وستراسبورغ. وكان من المقرر افتتاح ثالث في مرسيليا قبل إلغاء المشروع. في الدائرة العاشرة بباريس، حيث افتتح مركز رعاية الإدمان عام 2016، يُقال إن هذا الجهاز الصحي العام، الذي يتميز بـ"استقبال غير مشروط، سري ومجاني"، كان له تأثير إيجابي على مسار رعاية مستخدميه، رغم عدم الترحيب الأولي بإنشائه من قبل السكان المجاورين.
مشروع قانون الضمان الاجتماعي في فرنسا يتضمن تمديد تجربة هذه المراكز وتوسيعها لتشمل مدنًا أخرى.