
في كلمات قليلة
منحت فرنسا وسام الشرف ووسام السعفات الأكاديمية بعد الوفاة لمشرفة مدرسة قُتلت طعناً على يد تلميذ يبلغ من العمر 14 عاماً في مدينة نوغان. سيحصل طفلها على صفة "طفل الأمة". يأتي الحادث في سياق زيادة القلق بشأن العنف في المدارس ورد فعل رسمي لتعزيز الدعم النفسي.
قررت السلطات الفرنسية منح وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام في فرنسا، بعد الوفاة للمشرفة ميلاني ج. التي قُتلت طعناً على يد تلميذ الأسبوع الماضي في مدرسة بمدينة نوغان (إقليم سون العليا)، حسبما علم يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 من وزارة التربية الوطنية.
ستحصل الضحية، التي كانت تبلغ من العمر 31 عاماً وتعمل مشرفة في الكوليج، أيضاً على لقب "قائد وسام السعفات الأكاديمية"، وسيتم منح طفلها صفة "طفل الأمة". وأضافت الوزارة أن مراسم التكريم سيتم تنظيمها "حسب رغبة العائلة".
أقيمت جنازة الشابة ميلاني يوم الثلاثاء في سرسيه، قرية صغيرة قريبة من نوغان حيث كانت تعيش، في جو عائلي خاص جداً. كان أقاربها قد نظموا مسيرة بيضاء الجمعة الماضية تخليداً لذكراها، شارك فيها حوالي 1500 شخص في نوغان.
تم توجيه الاتهام للتلميذ البالغ من العمر 14 عاماً الذي أُوقف فور وقوع الحادث، يوم الخميس الماضي، بتهمة القتل مع ظروف مشددة كون الضحية كانت مكلفة بمهمة خدمة عامة، وتم وضعه في الحبس الاحتياطي. نظراً لكونه قاصراً، فإنه يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً في السجن.
وقعت الجريمة عند مدخل الكوليج، بينما كان الدركيون يقومون بتفتيش مفاجئ لحقائب التلاميذ بحثاً عن أي أسلحة بيضاء. أصيب دركي في يده خلال الواقعة.
خلال احتجازه، صرح المشتبه به للمحققين أنه أراد قتل مشرفة "أياً كانت". وأشار مدعي عام شومون، ديفيس ديفالوا، في منتصف الأسبوع الماضي إلى أنه لا يظهر على المراهق "أي علامات تشير إلى اضطراب عقلي محتمل"، لكنه يبدي "افتتاناً معيناً بالعنف والموت" ولا يبدو أنه "يعلق أهمية خاصة" على الحياة.
هذه المأساة الجديدة في الوسط المدرسي كان لها صدى كبير في فرنسا، خاصة في الأوساط السياسية والتعليمية. أكدت وزيرة التربية الوطنية يوم الجمعة أنه يجب على كل مؤسسة تعليمية أن تضع بحلول نهاية العام "بروتوكولاً للكشف عن حالات المعاناة النفسية لدى الشباب ودعمها".
معترفة بأن 50% من مناصب الأطباء النفسيين في المدارس "شاغرة"، تعهدت الوزيرة "بتعزيز عدد" الممرضين والأخصائيين النفسيين على وجه الخصوص، مؤكدة أن هذا سيتم البت فيه "في إطار المناقشات المتعلقة بالميزانية" القادمة.