ارتفاع صادم في قضايا دعارة الأطفال بفرنسا: لماذا المخدرات أهم من المال للمراهقات المستغلات؟

ارتفاع صادم في قضايا دعارة الأطفال بفرنسا: لماذا المخدرات أهم من المال للمراهقات المستغلات؟

في كلمات قليلة

سجلت فرنسا زيادة بمقدار عشرة أضعاف في قضايا دعارة الأطفال خلال السنوات التسع الماضية. يشير الخبراء إلى "تطبيع" الظاهرة ووصفها بـ "دعارة القرب"، مؤكدين على الصلة القوية بين هذه الشبكات وشبكات المخدرات، حيث يصبح الإدمان عاملاً رئيسياً في الاستغلال.


تشهد فرنسا ارتفاعاً مقلقاً في عدد القضايا المتعلقة بدعارة الأطفال. فوفقاً لأحدث البيانات، تم تسجيل 226 حالة في عام 2024، مقارنة بـ 21 حالة فقط في عام 2015. هذه زيادة بمقدار عشرة أضعاف في أقل من عقد.

يدق الخبراء ومسؤولو إنفاذ القانون ناقوس الخطر، مشيرين إلى ما يسمونه "تطبيعاً" لهذه الظاهرة. يطلق عليها رجال الشرطة أحياناً "دعارة القرب" أو "دعارة الجوار". يمكن أن تقع الفتيات القاصرات في شباك القوادين لأسباب مختلفة. في بعض الأحيان، يتم ذلك من خلال وعود كاذبة بعلاقات عاطفية أو بدافع أولي لكسب المال السهل.

ومع ذلك، كما يوضح المتخصصون، فإن العديد من الضحايا الصغيرات يجدن أنفسهن متورطات في شبكات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتجارة المخدرات. وبحسب ممثلي الجمعيات التي تساعد المراهقين، غالباً ما يتم إجبار هؤلاء الفتيات على تعاطي المخدرات، وبعد ذلك يصبحن مدمنات ويقعن تحت وطأة الديون والاستغلال من قبل مستغليهن.

"إنهن يحصلن على القليل جداً من المال مقابل "خدماتهن" مقارنة بحجم العمل الذي يُجبرن عليه. قد يُسمح لهن بتعاطي السجائر، ولديهن مخدرات بكميات غير محدودة... المال ليس هو الدافع الأساسي لهن حتى"، يؤكد الخبراء عند الحديث عن الدوافع في مثل هذه الشبكات.

مشكلة دعارة الأطفال في فرنسا تتفاقم وتأخذ أبعاداً تهديدية متزايدة، مما يتطلب حلاً شاملاً واهتماماً خاصاً بالمراهقين المستضعفين الذين يجدون أنفسهم في ظروف حياتية صعبة.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.