
في كلمات قليلة
تم اكتشاف حوالي 30 قبرًا قديمًا يعود للقرن العاشر بالصدفة في الدنمارك. تحتوي هذه القبور التي تعود لعصر الفايكنج على كنوز غنية ويعتقد أنها تخص عائلة نبيلة عاشت في زمن الملك هارالد بلوتوث.
خلال أعمال بناء بالقرب من مدينة آرهوس في الدنمارك، تم تحقيق اكتشاف أثري فريد من نوعه بالصدفة: العثور على حوالي ثلاثين قبرًا قديمًا يعود تاريخها إلى القرن العاشر الميلادي. أعلن عن هذا الاكتشاف يوم الثلاثاء 17 يونيو متحف مويسجارد في آرهوس.
تبين أن هذه المدافن التي تعود لعصر الفايكنج كانت غنية للغاية بالمحتويات. اكتشف علماء الآثار العديد من القطع الأثرية داخل القبور، بما في ذلك الخرز، والعملات المعدنية، والفخار، بالإضافة إلى صندوق يحتوي على خيط ذهبي. وصف الخبراء الأشياء التي عُثر عليها بأنها "مذهلة". تم الاكتشاف بالقرب من قرية ليسبييرج، على بعد سبعة كيلومترات شمال آرهوس، ثاني أكبر مدن الدنمارك.
يُعتقد أن الموقع يضم حوالي 30 قبرًا وثنية تعود إلى النصف الثاني من القرن العاشر، وهي الفترة التي حكم فيها الملك هارالد بلوتوث. وفقًا لعالم الآثار مادس رافن، أحد المسؤولين في متحف مويسجارد، فإن هذه القبور على الأرجح تعود لعائلة نبيلة من عصر الفايكنج (بين القرنين الثامن والحادي عشر). كانت مزرعة هذه العائلة قد اكتُشفت على بعد أقل من كيلومتر واحد من موقع الدفن في أواخر الثمانينيات.
وأشار مادس رافن إلى أن أصحاب القبور قد يكونون من قادة أو وكلاء الملك هارالد بلوتوث، الذي أدخل المسيحية إلى الدنمارك الحديثة وأوكل إلى النبلاء إدارة بعض المناطق. أوضح عالم الآثار: "في القبر، كان الناس يأخذون معهم بشكل أساسي ما كان مهمًا بالنسبة لهم لأنهم أرادوا نقله إلى العالم الآخر".
بالإضافة إلى أدوات الدفن، اكتشف الباحثون بعض الرفات البشرية مثل الأسنان والعظام. في أحد القبور، الذي يعتقد العلماء أنه يخص امرأة مهمة، تم العثور على صندوق صغير مليء بالأشياء الزخرفية وزوج من المقصات. وصفت الشكالة بأنها "رائعة" وتعتبر اكتشافًا نادرًا؛ لم يُعرف سوى عدد قليل من الأمثلة المماثلة التي عُثر عليها سابقًا، أحدها في جنوب شرق ألمانيا. صرح مادس رافن: "هذا نادر جدًا، لا يوجد سوى ثلاثة منها".
من المقرر أن تنتهي أعمال التنقيب في ليسبييرج هذا الأسبوع. بعد ذلك، سيبدأ الخبراء في تحليل علمي دقيق للأشياء المكتشفة. ومن المتوقع أن يساعد تحليل الخشب بشكل خاص في تحديد تاريخ موقع الدفن بدقة أكبر.
تاريخيًا، كانت آرهوس مركزًا ملكيًا وتجاريًا مهمًا في الدنمارك خلال عصر الفايكنج، وكان هناك طريق يربط المدينة بمزرعة ليسبييرج.