ترامب يناقض رئيسة مخابراته بشأن برنامج إيران النووي: 'لا أهتم بما تقوله'

ترامب يناقض رئيسة مخابراته بشأن برنامج إيران النووي: 'لا أهتم بما تقوله'

في كلمات قليلة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يناقض علناً مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد بشأن برنامج إيران النووي، حيث يرى ترامب أن إيران «قريبة جداً» من امتلاك سلاح نووي، خلافاً لتقييم أجهزة المخابرات الأمريكية. هذا التناقض يتزامن مع تصاعد التوترات والضربات المتبادلة في الشرق الأوسط.


نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علناً يوم الثلاثاء تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية (DNI)، تولسي غابارد، التي أكدت أن إيران لا تقوم بتصنيع سلاح نووي. يعد هذا أول تناقض علني من نوعه منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية.

ورداً على سؤال الصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن بشأن مدى قرب إيران من امتلاك سلاح نووي، أجاب ترامب باقتضاب: «قريبون جداً». ولدى تذكيره بتصريحات أدلت بها تولسي غابارد أمام الكونغرس في مارس، حيث أكدت النائبة الديمقراطية السابقة، باسم المخابرات الأمريكية، أن طهران لا تعمل على رأس حربي نووي، جاء رد الملياردير جافاً: «لا أهتم بما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين جداً من امتلاك واحدة».

هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها خلاف بين دونالد ترامب والمخابرات الأمريكية. فكثيراً ما رفض رئيس الدولة استنتاجات وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي اتهمها هو ومؤيدوه – دون تقديم أدلة – بأنها جزء من مؤامرة «الدولة العميقة» (Deep State) المكونة من موظفين حكوميين أمريكيين يعارضون رئاسته.

في أقل من ستة أشهر، أقال الرئيس الأمريكي مسؤولين محترمين في الأجهزة الرئيسية وعيّن موالين له، وفي بعض الأحيان دون كفاءة حقيقية، في مناصب رئيسية. هجماته الأخيرة ضد أي شخص لا يتبنى المقولة الرئاسية تثير قلقاً في مجتمع المخابرات، لا سيما بعد إقالة رئيس وكالة الأمن القومي (NSA) (للتنصت والتجسس السيبراني) ونائبه.

ومع ذلك، تعتبر تولسي غابارد مقربة من دونالد ترامب. وقد تم تعيينها مديرة للاستخبارات الوطنية في بداية العام، رغم معارضة العديد من الديمقراطيين، حيث اتهمت هذه المقدم السابقة على وجه الخصوص بترديد حجج الكرملين لتبرير الحرب في أوكرانيا. كما أعربت عن شكوكها في استنتاجات المخابرات الأمريكية التي تفيد بأن حليف روسيا استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه.

وأمام الكونغرس، خلال جلسة الاستماع التي عقدت بعد فترة وجيزة من عودة دونالد ترامب إلى السلطة، أكدت تولسي غابارد أنهم «على نفس الموجة» فيما يتعلق بوضع برنامج إيران النووي. وأوضحت مديرة DNI أيضاً أن وكالات التجسس الأمريكية لا تعتقد أن الرئيس الإيراني قد أمر باستئناف برنامج أسلحة نووية كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) قد اعتبرته منتهياً في عام 2003.

برفضه تقييم تولسي غابارد، يدافع دونالد ترامب عن التبرير الذي قدمه لإطلاق ضربات جوية على أهداف نووية وعسكرية إيرانية الأسبوع الماضي، قائلاً إنه يعتقد أن طهران كانت على وشك امتلاك رأس حربي نووي. من جانبها، تنفي إيران تطوير أسلحة نووية وتؤكد أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يخدم الأغراض السلمية فقط.

منذ 13 يونيو، تشن إسرائيل سلسلة من الضربات على إيران تستهدف مواقع عسكرية ونووية. ردت إيران بشن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، مما أطلق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.