فرنسا: ضحايا اعتداءات طبيب يطالبون بإصلاحات نظام الصحة خلال لقاء مع الوزير

فرنسا: ضحايا اعتداءات طبيب يطالبون بإصلاحات نظام الصحة خلال لقاء مع الوزير

في كلمات قليلة

مجموعة من ضحايا الطبيب الفرنسي المدان بالاعتداءات الجنسية جويل لو سكوارنيك التقت بوزير الصحة الفرنسي لبحث فشل النظام الصحي والقضائي الذي سمح للطبيب بالاستمرار في جرائمه. الضحايا طالبوا بإصلاحات ملموسة لضمان عدم تكرار مثل هذه القضايا في المستقبل.


التقت مجموعة من ضحايا الطبيب الفرنسي السابق جويل لو سكوارنيك، الذي أدين باعتداءات جنسية واغتصاب، بوزير الصحة الفرنسي يانيك نودر. هدف اللقاء الرئيسي هو تسليط الضوء على "فشل النظام" الذي سمح للطبيب بممارسة جرائمه لما يقرب من 30 عامًا في حوالي عشرة مستشفيات دون أن يتم إيقافه.

الاجتماع، الذي عُقد في وزارة الصحة، ضم سبعة من ممثلي مجموعة الضحايا ومحاميهم، بالإضافة إلى المفوضة العليا لشؤون الطفولة سارة الحاجيري ومستشارة وزير العدل مارييل غاريغوس. أوضحت المجموعة أن "جميع ضحايا المحاكمة لم يُدعوا" إلى هذا اللقاء.

كانت محاكمة جويل لو سكوارنيك، المتهم بـ 300 حالة اغتصاب واعتداء جنسي، معظم ضحاياها من القاصرين، قد انتهت في 28 مايو الماضي بحكم إدانته وسجنه 20 عامًا. ومع ذلك، يرغب الضحايا في أن تكون قصصهم وسيلة لتغيير الأمور. ترى المجموعة، التي تضم حوالي ستين ضحية، أن قضية لو سكوارنيك كشفت عن عيوب خطيرة في المؤسسات، بما في ذلك المستشفيات ونقابة الأطباء والقضاء. ويعتبرون أن هذه الهيئات ساهمت في إفلات الجراح من العقاب، رغم إدانته بالفعل عام 2005 بحيازة صور إباحية لأطفال.

المناقشات التي دارت خلال المحاكمة عززت مخاوف الضحايا. فقد تبادل مسؤولون من المؤسسات الصحية الاتهامات في المحكمة، واصفين القضية بأنها "حالة فردية"، واعترفوا جميعًا بأنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات منذ ذلك الحين لتجنب قضايا مشابهة لقضية لو سكوارنيك.

في مايو الماضي، صاغت مجموعة الضحايا "تسع إجراءات ملموسة" تهدف إلى تغيير جذري في النظام. تدعو هذه الإجراءات بشكل خاص إلى إلزام الأطباء بالإبلاغ عن أي اشتباه في عنف جنسي ضد الأطفال، وتطالب بالسماح للمؤسسات الصحية بالاطلاع على السجل الجنائي للموظفين المحتملين.

عبّرت المجموعة يوم الأربعاء عن أسفها لغياب وزير العدل عن الاجتماع في وزارة الصحة. وذكّرت بتصريح لوزير العدل جيرالد دارمانان في 27 مايو الماضي أمام الجمعية الوطنية، أكد فيه أن "جميع الوسائل قد تم توفيرها لمرافقة (...) الضحايا، قبل المحاكمة، وأثناء المحاكمة، وغدًا، بعد المحاكمة". لكن المجموعة ترى أن "الدعم الحكومي على أرض الواقع ظل غير موجود بالنسبة للأغلبية الساحقة من الضحايا".

إضافة إلى ذلك، من المقرر أن تستمع لجنة الشؤون الاجتماعية بالجمعية الوطنية إلى مجموعة ضحايا جويل لو سكوارنيك في الأول من يوليو.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.