
في كلمات قليلة
أعيد انتخاب أوليفييه فور أميناً عاماً أول للحزب الاشتراكي الفرنسي بعد فوزه بفارق ضئيل على نيكولا ماير-روسينيول. تُظهر النتائج استقراراً في قاعدة الناخبين داخل الحزب وزيادة في نسبة المشاركة، مع صعود في قوة قسم الحزب في باريس.
أعيد انتخاب أوليفييه فور أميناً عاماً أول للحزب الاشتراكي الفرنسي (PS)، بعد أن تفوق على منافسه الرئيسي نيكولا ماير-روسينيول في الانتخابات الداخلية للحزب. أكدت نتائج التصويت بقاء التوازنات السابقة داخل الحزب كما كانت في المؤتمر السابق.
وفقاً لنتائج الانتخابات الداخلية، حصل أوليفييه فور على 51.15% من الأصوات، بينما حصل نيكولا ماير-روسينيول، عمدة روان، على 48.85%. يبرز هذا الفارق الضئيل الانقسام العميق داخل الحزب الاشتراكي الفرنسي.
تحليل النتائج يكشف أن القاعدة الانتخابية للحزب مستقرة نسبياً، حيث يبلغ عدد الأعضاء حوالي 40 ألفاً. وفي المقابل، شهدت نسبة المشاركة في انتخاب الزعيم زيادة ملحوظة، حيث وصلت إلى 62%.
كان التغيير اللافت هو تصدر قسم الحزب في باريس من حيث عدد الأعضاء، ليضم الآن 3181 عضواً، متجاوزاً بذلك المعاقل التقليدية للحزب في الشمال، مقاطعتي نور وبا دو كاليه، اللتين شهدتا انخفاضاً في عدد المؤيدين. يشير هذا إلى تحولات محتملة في توزيع الدعم داخل الحزب.
تأتي إعادة انتخاب أوليفييه فور في ظل استمرار النقاشات حول استراتيجية الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027. لا يزال الحزب منقسماً بين تيارات مختلفة لا تشترك في رؤية موحدة للمسار المستقبلي والتحالفات المحتملة على الجناح اليساري.
على الرغم من إعادة انتخابه، يواجه أوليفييه فور تحدياً صعباً يتمثل في توحيد الحزب وصياغة موقف موحد لاستعادة نفوذ الاشتراكيين الفرنسيين على الساحة السياسية.