حزب "فرنسا الأبية" (LFI) يهدد بتقديم اقتراح سحب الثقة من الحكومة بسبب إصلاح المعاشات

أعلن حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise - LFI)، وهو حزب يساري فرنسي بارز، عن استعداده التام لتقديم اقتراح سحب الثقة ضد الحكومة الفرنسية خلال الأسبوع المقبل. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الاجتماع الأخير بين النقابات والشركاء الاجتماعيين والحكومة بشأن إصلاح نظام المعاشات التقاعدية المثير للجدل.

أكد المنسق الوطني للحزب، مانويل بومبار، هذه النوايا خلال مقابلة إذاعية. وقال بومبار: "اعتباراً من اللحظة التي لا يؤدي فيها هذا اللقاء إلى إلغاء إصلاح المعاشات، سنقدم اقتراح سحب الثقة...". وأوضح أنه "إذا انتهت أعمال الاجتماع مساء الاثنين أو نهاية الأسبوع دون التوصل إلى اتفاق يتضمن إلغاء الإصلاح، فسيكون لدينا اقتراح لسحب الثقة".

يتطلب تقديم اقتراح سحب الثقة جمع تواقيع ما لا يقل عن 58 نائباً في البرلمان الفرنسي. ونظراً لأن النائب الواحد لا يمكنه التوقيع على أكثر من ثلاثة اقتراحات من هذا النوع (باستثناء الحالات المرتبطة بالمادة 49-3 من الدستور)، سيحتاج حزب "فرنسا الأبية" إلى الحصول على دعم حوالي عشرين نائباً من الكتل البرلمانية الأخرى لضمان تحقيق النصاب القانوني المطلوب.

وأشار بومبار إلى أن حزبه سيقترح على "جميع الذين ينتمون إلى اليسار ويرغبون في تقديم الاقتراح معنا أن يشاركوا في تقديمه سوياً".

تطرق بومبار إلى أن حزب "فرنسا الأبية" قدم بالفعل ستة اقتراحات سحب ثقة ضد الحكومة الحالية. وعلق بسخرية قائلاً: "حتى الآن، لم يصوت الحزب الاشتراكي (PS) على أي منها. لذا، إذا غيروا رأيهم، فسأكون أول السعداء".

وجدد بومبار أيضاً مطالبته باعتذار من السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، بخصوص التصريحات التي أدلى بها النائب جيروم جيدج ووصف فيها جان لوك ميلانشون بـ "الوغد المعادي للسامية". وشدد بومبار على أنه إذا كان أوليفييه فور "يعتبر هذا النوع من التصريحات وسيلة طبيعية للتواصل بين التشكيلات السياسية اليسارية، فسيفهم الجميع أنه في هذه الحالة، من المستحيل العمل مع الحزب الاشتراكي. عليه أن يقدم الاعتذار لأن عدم تقديمه يعني أن هذا هو توجه الحزب الاشتراكي".