
في كلمات قليلة
طلبت النيابة العامة في فرنسا فرض غرامة قدرها 500 يورو على النائب لوران جاكوبيلي من حزب التجمع الوطني. يواجه جاكوبيلي اتهامات بالإهانة والتشهير ضد نائب آخر، مع التركيز على تصريحات مرتبطة بالأصل العرقي وإشارة إلى "حماس". من المقرر صدور الحكم النهائي في سبتمبر.
طلبت النيابة العامة في فرنسا فرض غرامة قدرها 500 يورو على النائب لوران جاكوبيلي، عضو حزب التجمع الوطني (RN). يأتي هذا الطلب على خلفية تصريحات أدلى بها ضد زميله النائب بلخير بلحداد، الذي ينتمي للمجموعة الرئاسية البرلمانية وغير المنتمي لحزب معين.
يواجه لوران جاكوبيلي اتهامات بالإهانة ضد شخص مكلف بمهمة خدمة عامة، والإهانة غير العلنية بسبب الأصل أو العرق أو "العرق المزعوم" أو الدين، بالإضافة إلى التشهير غير العلني.
وقع الحادث في 13 أكتوبر 2023، في بلدية هايانج، على هامش زيارة وزارية. وبحسب الاتهامات، قال جاكوبيلي للنائب بلحداد: "رَكَاي (Scum)، لا تتصرف كرَكَاي، هل حماس بخير؟".
شهدت الجلسة التي استمرت خمس ساعات نقاشاً طويلاً حول النقاط القانونية وتأهيل الأفعال وطبيعة الكلمات المستخدمة، وخاصة معنى كلمة "رَكَاي" (Racaille). أدلى بلخير بلحداد بشهادته مؤكداً أنه شعر بالإهانة وأن الكلمات أحالته إلى أصوله الجزائرية، وشعر أن جاكوبيلي يعتبره غير جدير بتمثيل الجمهورية.
من جانبه، أكد لوران جاكوبيلي، وهو المتحدث باسم مارين لوبان، أن الكلمة لم تحمل أي طابع عنصري بالنسبة له. قال: "رَكَاي بالنسبة لي تعني شخصاً يتصرف بشكل سيء... وبلخير بلحداد كان عصبيًا وعدوانيًا بشكل خاص في ذلك اليوم. هذا ما دفعني للتدخل". أما بالنسبة للإشارة إلى حماس، بعد أيام قليلة من أحداث 7 أكتوبر، فأكد جاكوبيلي أن هدفه لم يكن ربط السيد بلحداد بجماعة إرهابية، بل "التذكير بقربه من حزب "فرنسا الأبية"" وخصوصاً إحدى النائبات في ذلك الوقت. أصر جاكوبيلي على أن تصريحاته كانت "غير موفقة بالتأكيد، لكنها ليست مهينة"، وذكر أنه اعتذر للسيد بلحداد لكنه رفض الاعتذار.
عقب الجلسة، وصف لوران جاكوبيلي المحاكمة بأنها "سياسية" و"مسرحية"، متهماً خصمه والمدعي العام في ثيونفيل بالتحيز. قال إنه لم يحضر "محاكمة، بل مسرحية"، وأن الجميع "تخيل ما كنت أفكر فيه، ونسبوا إلي أقوالاً لم أقلها". وأضاف أن الجلسة أديرت من قبل "مدعٍ عام مسيّس للغاية، اعترف بإعجابه بالسيد بلحداد، ولم يخفِ إدانته للتجمع الوطني. أراد تحويلها إلى محاكمة سياسية".
رد محامي بلخير بلحداد، كزافييه يوشوم، بأن المدعي العام في ثيونفيل "اعتبر أن الجرائم الجنائية ثابتة وباشر الملاحقات". وعبر عن دهشته من ازدواجية خطاب النائب، الذي "يقول إنه صادق" في الجلسة ثم يقول شيئاً آخر في المقابلات، واصفاً ذلك بأنه "نفاق كامل".
كان كزافييه يوشوم قد طالب بتعويضات قدرها 10,000 يورو لموكله. وأعرب عن أسفه لضعف طلبات النيابة العامة: 500 يورو غرامة، وعدم المطالبة بعدم الأهلية للانتخاب، خاصة قبل أقل من عام من الانتخابات البلدية. من المقرر أن يصدر حكم المحكمة في 2 سبتمبر.