
في كلمات قليلة
المخرج الإيراني البارز والمعارض جعفر بناهي أدان الهجوم الإسرائيلي على إيران واصفاً إياه بالعدوان. في نفس الوقت، انتقد بشدة النظام الإيراني القمعي ودعا لحله فوراً وإقامة حكومة ديمقراطية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة الطرفين.
أدان المخرج السينمائي الإيراني والمعارض البارز، جعفر بناهي، وهو حائز على العديد من الجوائز السينمائية الدولية، الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مهاجماً تصرفات الجانبين.
في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف بناهي إصرار الجانبين على العنف والحرب بأنه "لامبالاة مطلقة بالكرامة الإنسانية"، ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك.
قال بناهي، البالغ من العمر 64 عاماً، في نص مطول: "لقد أعلنت موقفي بوضوح وأكرره: الهجوم على وطني، إيران، غير مقبول بأي شكل من الأشكال. لقد انتهكت إسرائيل إيران ويجب أن تُحاكم في محاكمة دولية بصفتها معتدية حربياً".
ومع ذلك، شدد بناهي على أن هذا الموقف "لا يعني تجاهل أربعة عقود من سوء الإدارة والفساد والقمع والطغيان وعدم الكفاءة من قبل الجمهورية الإسلامية". وأضاف أن "هذه الحكومة لا تملك القوة ولا الإرادة ولا الشرعية اللازمة لقيادة البلاد أو إدارة الأزمات".
واعتبر بناهي، الذي اضطر لتصوير أفلامه سراً وتعرض للسجن والمنع من السفر لسنوات من قبل السلطات الإيرانية، أن "البقاء في ظل هذا النظام يعني السقوط المستمر، واستمرار القمع...". وقد أمضى فترات في السجن عامي 2022 و2023 بسبب مواقفه المعارضة.
ويرى المخرج أن "السبيل الوحيد للخروج هو الحل الفوري لهذا النظام وإقامة حكومة شعبية، متجاوبة وديمقراطية".
كما طالب بناهي بـ"الوقف الفوري للحرب المدمرة بين الجمهورية الإسلامية والنظام الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع.
شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في التوترات وتبادلاً للهجمات بين الجانبين. ويُقال إن عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص ومئات الجرحى في إيران، بينما سجلت السلطات الإسرائيلية مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً.
ودعا جعفر بناهي، الحاصل على جائزة الدب الذهبي في برلين عام 2015، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة "النظامين" علناً بسبب إصرارهما على العنف والحرب.