حكم استئنافي على رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسوا فيون بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية اختلاس أموال عامة

حكم استئنافي على رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسوا فيون بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية اختلاس أموال عامة

في كلمات قليلة

حكمت محكمة الاستئناف على رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسوا فيون بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة مالية ومنع من تولي المناصب لمدة خمس سنوات في قضية اختلاس أموال عامة، ملغية بذلك عقوبة السجن النافذ السابقة.


أصدرت محكمة الاستئناف حكماً على رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق فرانسوا فيون بالسجن لمدة أربع سنوات مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 375 ألف يورو، ومنعه من تولي المناصب العامة لمدة خمس سنوات، وذلك في القضية المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليه باختلاس أموال عامة من خلال توظيف زوجته بينيلوب في وظيفة وهمية. وقد صدر هذا الحكم يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو، بعد أكثر من ثماني سنوات على انكشاف تفاصيل القضية.

بهذا القرار، تجنب فيون، البالغ من العمر 71 عاماً، عقوبة السجن النافذ التي كانت جزءاً من الحكم الاستئنافي السابق. تجدر الإشارة إلى أن محكمة استئناف باريس كانت قد حكمت في مايو 2022 على المرشح الرئاسي السابق بالسجن أربع سنوات، منها سنة واحدة نافذة. لكن محكمة النقض ألغت جزئياً هذا القرار في عام 2024، معتبرة أن مبررات السجن النافذ لم تكن كافية.

في المقابل، تم تثبيت الأحكام الصادرة بحق زوجة فيون، بينيلوب فيون، ونائبه السابق مارك جولود بشكل نهائي ولم يتم إعادة النظر فيها.

وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على فرانسوا فيون في عام 2020 بالسجن خمس سنوات، منها سنتان نافذتان، مع نفس العقوبات المالية وعقوبة المنع من تولي المناصب.

وفي تعليق على القرار الجديد، قال محامي فيون، أنتونين ليفي، إن هذا الحكم "بعد بضع سنوات يعيد هذه القضية إلى مكانها الصحيح. لا يوجد سجن نافذ، لا يوجد سوار إلكتروني: فرانسوا فيون رجل حر". وأضاف أنه سيدرس القرار قبل اتخاذ قرار بشأن استئناف جديد محتمل أمام محكمة النقض.

وكان فيون قد وصف سابقاً عقوبة المنع من تولي المناصب المنتخبة بأنها "جرح معنوي"، رغم تأكيده على أنه لا يخطط للعودة إلى السياسة ويركز على نشاطه الاستشاري. يذكر أن فضيحة "الوظائف الوهمية" في عام 2017 قضت فعلياً على طموحاته الرئاسية.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.