تقرير ينتقد "مجموعات الاحتياجات" في المدارس الفرنسية ونقابة تعليمية تصفها بـ"الفشل الذريع"

تقرير ينتقد "مجموعات الاحتياجات" في المدارس الفرنسية ونقابة تعليمية تصفها بـ"الفشل الذريع"

في كلمات قليلة

أظهر تقرير حول مجموعات الاحتياجات في المدارس الفرنسية نتائج غير ذات أهمية وتزايداً في الفوارق بين الطلاب. وصفت نقابة مديري المدارس الإصلاح بـ"الفشل الذريع" ودعت الوزارة إلى التشاور مع المهنيين.


بعد عام على تطبيق نظام "مجموعات الاحتياجات" (groupes de besoins) في المدارس المتوسطة الفرنسية لطلاب الصفين السادس والخامس، صدر تقرير حول فعاليته أثار ردود فعل متباينة.

وصفت النقابة الوطنية لمديري المدارس (SNPDEN-UNSA) هذا الإصلاح بـ"الفشل الذريع المعلن عنه مسبقاً"، وذلك في تعليق يوم 18 يونيو 2025، عقب نشر تقرير يعتبر النتائج "غير ذات أهمية حقيقية" ويشير إلى أن الفوارق بين الطلاب "تتزايد".

ديدييه جورج، السكرتير الوطني للنقابة ومدير إحدى الثانويات في باريس، صرح بأن هذا الفشل كان متوقعاً.

انتقد جورج، وهو صوت يمثل العاملين في التعليم في فرنسا، عدم وجود مرونة كافية في التنقل بين المجموعات الدراسية، وهو ما أكده تقرير التفتيش العام للتعليم. قال: "الطلاب كانوا يعلمون مسبقاً أنهم يصنفون في فئة معينة سيكون من الصعب عليهم الخروج منها". وأشار إلى أن تنقل الطلاب بين المجموعات خلال العام الدراسي كان "ضئيلاً أو شبه معدوم".

عبر جورج عن أسفه لعدم الاستماع بشكل كافٍ لآراء المتخصصين في مجال التعليم. وأوضح: "نحن الأقرب إلى فرق عملنا، والأقرب إلى طلابنا، نعرف عائلاتهم، نعرف طلابنا فرداً فرداً، ونعرف ما يحتاجونه".

وأكد أن الإجراءات تكون فعالة "عندما يتم تنفيذها على المستوى المحلي، وعندما نترك لنا الحرية والاستقلالية لتنظيم الأمور بما يتناسب مع الواقع الميداني والاحتياجات الحقيقية لطلابنا، وليس بناءً على نزوات وزير في حينه أو أشخاص في مكاتب الوزارة يتخذون القرارات نيابة عنا".

دعت النقابة وزارة التربية الوطنية إلى التشاور معهم. وقالت: "لدينا خبرة ميدانية أساسية. سترون أننا سنكون أكثر قدرة على اقتراح حلول واقعية وقابلة للتطبيق".

يشير تقرير التفتيش العام أيضاً إلى أن مجموعات أصغر حجماً وأكثر تكييفاً مع الاحتياجات المحددة للطلاب قد تكون أكثر فائدة. يتفق ديدييه جورج مع هذا الرأي، مؤكداً على ضرورة العمل ضمن مجموعات مخففة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الطلاب حسب المواضيع ومجالات الصعوبة، بدلاً من تجميعهم بناءً على مستوى مفترض في مادة واحدة.

انتقد جورج أيضاً منهجية الوزراء المتعاقبين في وزارة التربية الوطنية وغياب الحوار الاجتماعي. وقال إنهم اليوم لا يخبرون العاملين في التعليم *ماذا* يجب أن يفعلوا فحسب (وهو أمر طبيعي)، بل يخبرونهم أيضاً *كيف* يجب أن يفعلوه (وهو أمر أقل طبيعية).

وفي تقييمه للمستوى التعليمي العام في فرنسا، أكد جورج أن النتائج الحالية تشير إلى أن فرنسا "بلد ذو مستويات تقييم ضعيفة"، مقارنةً بالموارد التي يتم استثمارها. "يجب أن نكون صريحين تماماً"، قال جورج، داعياً الحكومة إلى التشاور. "شاورونا، اجلسوا معنا حول الطاولة لمناقشة الإجراءات لأن لدينا خبرة ميدانية أساسية. سترون أننا سنكون أكثر قدرة على اقتراح حلول واقعية وقابلة للتطبيق".

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.