قرية فرنسية صغيرة تريد تغيير منطقتها الإدارية: لماذا يرغب سكان غولانكور بالانتقال إلى سوم؟

قرية فرنسية صغيرة تريد تغيير منطقتها الإدارية: لماذا يرغب سكان غولانكور بالانتقال إلى سوم؟

في كلمات قليلة

ترغب قرية غولانكور الفرنسية البالغ عدد سكانها 400 نسمة بتغيير منطقتها الإدارية من مقاطعة ويس إلى مقاطعة سوم المجاورة. يعود السبب إلى سهولة الحياة للسكان والفوائد المالية للبلدية، لكن السلطات المحلية تعارض الخطوة، والقضية الآن أمام المحكمة.


تجد قرية غولانكور الفرنسية الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة وتقع على الحدود بين منطقتين إداريتين (مقاطعتين) هما ويس وسوم، نفسها في موقف غير عادي. أعرب سكان القرية ورئيس بلديتها عن رغبة قوية في تغيير تبعيتهم الإدارية والانتقال من مقاطعة ويس إلى مقاطعة سوم المجاورة.

تعود أسباب هذه الرغبة إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الراحة اليومية للسكان والفوائد المالية للبلدية. بالنسبة للعديد من سكان غولانكور، تقع جميع المرافق والخدمات التي يحتاجونها بشكل يومي – مثل المتاجر ومراكز التسوق – على مسافة أقرب بكثير في سوم. على سبيل المثال، يمكن لأصحاب السيارات أو الأسر التي تذهب للتسوق الوصول إلى أقرب النقاط التجارية في سوم بقطع أقل من ثلاثة كيلومترات، بينما تتطلب الرحلة إلى بلدات في ويس قطع مسافة حوالي 17 كيلومتراً. يؤكد السكان أن الحياة وإنجاز المهام اليومية أسهل بكثير بالنسبة لهم في سوم.

كما يدعم رئيس بلدية غولانكور هذه الفكرة بقوة، لكن دافعه الأساسي مرتبط بالجانب المالي. يُقدر أن الانتقال إلى تجمع إداري آخر سيسمح للقرية بالحصول على إيرادات ضريبية أكبر بكثير من الشركات الواقعة بالقرب، بما في ذلك شركة كبيرة متخصصة في الآلات الزراعية. ومن المخطط استخدام هذه الأموال الإضافية في تحسين وتطوير القرية نفسها.

حظي مشروع الانتقال بتأييد واسع النطاق بين السكان المحليين، حيث صوت 85% منهم لصالحه. ومع ذلك، تعارض السلطات الإدارية في كلتا المقاطعتين، محافظتا ويس وسوم، هذه المبادرة. رداً على هذا الرفض، قدم رئيس بلدية غولانكور دعوى قضائية رسمية أمام المحكمة الإدارية، آملاً في الحصول على موافقة لتغيير التبعية الإدارية عبر القضاء.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.