في كلمات قليلة
يستضيف ريكيافيك في أيسلندا حفل توزيع جوائز المخترع الشاب 2025. عشرة متأهلين للنهائي يعرضون ابتكارات تهدف إلى معالجة التحديات العالمية، من إطالة عمر الفاكهة إلى مكافحة تغير المناخ.
يتنافس عشرة مبتكرين موهوبين تقل أعمارهم عن 30 عامًا على جوائز مرموقة في حفل توزيع جوائز المخترع الشاب 2025، الذي ينظمه المكتب الأوروبي للبراءات. هذا الحدث، الذي يسلط الضوء على التقنيات الرائدة الهادفة إلى معالجة التحديات العالمية الملحة، يقام في ريكيافيك بأيسلندا.
لقد كرس هؤلاء المخترعون الشباب أنفسهم لإنشاء حلول يمكن أن تغير حياتنا بشكل جذري وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. تم اختيار مشاريعهم من بين 450 متقدمًا من جميع أنحاء العالم.
من بين المتأهلين للنهائي، هناك مبتكرون يقدمون حلولاً لمجموعة متنوعة من المجالات. على سبيل المثال، طور عالمان من أوغندا، وهما ساندرا نامبوزو وصامويل مويتا، أكياسًا خاصة تبطئ نضج الفاكهة، مما يضاعف عمرها الافتراضي. أظهرت الاختبارات الأولية أن المانجو المخزن في هذه الأكياس ظل طازجًا لمدة تصل إلى 33 يومًا، مقارنة بـ 11 يومًا بدونها. يهدف هذا الابتكار إلى الحد من هدر الطعام العالمي، وهو أحد أسباب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
في مجال إعادة تدوير الموارد القيمة، يبرز مشروع الكيميائية الفرنسية الأمريكية ماري بيرين. ابتكرت عملية ثورية لإعادة تدوير المعادن النادرة - وهي عناصر أساسية للتقنيات الحديثة، من الهواتف الذكية إلى توربينات الرياح. يؤدي استخراج هذه المعادن إلى الإضرار بالبيئة، لذا فإن تطوير اقتصاد دائري في هذا القطاع أمر بالغ الأهمية ليس فقط للبيئة، ولكن أيضًا لضمان استقلال أوروبا عن الإمدادات من البلدان التي تهيمن على هذا السوق.
مشكلة بيئية خطيرة أخرى هي التلوث الناجم عن النقل البحري. المبتكرة الصينية روجيا ون، المؤسسة المشاركة لشركة Seabound الناشئة، بالتعاون مع السويدية أليشا فريدريكسون، طورت نظامًا لاحتجاز الكربون يمكن تكييفه مع السفن الموجودة. تتيح هذه التقنية لمالكي السفن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون دون الحاجة إلى استبدال الأسطول بأكمله بتكلفة باهظة. يلتقط النظام الكربون على شكل حجر جيري صلب، والذي يمكن بعد ذلك تفريغه بسهولة كسلعة في الموانئ، على عكس الطرق الأخرى التي تتطلب معالجة خاصة بمجرد الرسو وبنية تحتية تستهلك الطاقة.
كما قدم متأهلون آخرون للنهائي حلولًا مبتكرة لالتقاط الكربون وتحويله. طورت ماريان بيريز نظام التقاط مباشر لا يزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء فحسب، بل يحوله أيضًا إلى مواد قابلة للتحلل الحيوي. توصلت الشقيقتان التوأم الأمريكيتان نيكا وليلى ماشوف إلى عملية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى لب السليلوز، والذي يمكن استخدامه في مختلف الصناعات، مثل صناعة الملابس.
ستختار لجنة التحكيم، المكونة من فائزين سابقين بالجائزة، الفائزين بثلاث جوائز خاصة. وسيتم تحديد الفائز الرابع عن طريق تصويت الجمهور عبر الإنترنت. يوضح هؤلاء المخترعون الشباب كيف يمكن أن تصبح التكنولوجيا والابتكار أداة قوية في حل أكثر المشكلات إلحاحًا التي تواجه البشرية.
