في كلمات قليلة
بدأت العملية الإسرائيلية "الأسد الصاعد" في إيران يوم 13 يونيو 2025، وأسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي وأكثر من عشرين مسؤولاً إيرانياً. يُعزى نجاح العملية إلى عمل استخباراتي واسع النطاق، يشير إلى اختراق كبير.
العملية التي يُزعم أنها أشعلت فتيل المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران، يُعزى نجاحها إلى عمل تحضيري طويل ودقيق قامت به أجهزة المخابرات الخارجية.
في 12 يونيو 2025، كان الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، يبدو واثقاً تماماً أمام كاميرات التلفزيون الإيراني، مؤكداً الاستعداد "لجميع السيناريوهات". لكن بعد ساعات قليلة فقط، في ليلة 13 يونيو، كان هذا القائد الرفيع، المقرب من المرشد الأعلى الإيراني، من أوائل الذين سقطوا بنيران عملية "الأسد الصاعد" (Rising Lion) التي أطلقتها إسرائيل. تم استهداف الجنرال بينما كان في قلب مقر قيادة الحرس الثوري.
تعلّق الصحفية الإيرانية شراره محبوبي، المقيمة في باريس: "هذه ليست مجرد هزيمة عسكرية: إنها انهيار أسطورة. أسطورة نظام بنى شرعيته لعقود على وضعية من الحصانة الاستراتيجية و'المقاومة'. لم يتمكن حتى من حماية قادته".
في أقل من أسبوع، تم القضاء على أكثر من عشرين شخصية بارزة في السلطة الإيرانية خلال العملية، مما يمثل ضربة قاسية لهيكل القيادة في البلاد. يرى مراقبون أن نجاح هذه العملية يعود بشكل كبير إلى العمل العميق والمستمر الذي قامت به أجهزة المخابرات الإسرائيلية الخارجية، مما يشير إلى مستوى لا يصدق من التسلل والاختراق.
منذ 13 يونيو، تشن إسرائيل سلسلة ضربات على مواقع عسكرية ونووية في إيران. وردت إيران بإطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما أطلق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
يسلط هذا الوضع الضوء على هشاشة لم يكن يُعتقد أن النظام الإيراني يمتلكها، ويثير تساؤلات حول قدرته على مواجهة إجراءات خارجية منسقة تعتمد على المعلومات الاستخباراتية. يتفق المحللون على أن إسرائيل تسعى للقضاء على التهديد الذي تشكله البرامج النووية والباليستية الإيرانية، والذي طالما كان مصدر قلق للدول الغربية وجزء كبير من الدول العربية.
