
في كلمات قليلة
افتتحت روسيا المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، مركزة على تعزيز الشراكات مع دول «الجنوب العالمي» لمواجهة العقوبات. يأتي المنتدى متزامناً مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، وهو ما يثير قلق موسكو بشأن استقرار منطقة الشرق الأوسط.
انطلق في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي، الذي يعد أكبر منصة للتعاملات التجارية والسياسية في روسيا. يعقد الحدث هذا العام نسخته الثامنة والعشرين، وقد شهد عزوفاً واسعاً من قبل معظم الدول الغربية منذ عام 2022 بسبب العقوبات المفروضة.
يهدف المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ، الذي كان يطلق عليه سابقاً "دافوس الروسي"، إلى إبراز قدرة روسيا على الصمود في وجه العقوبات الدولية وعرض البدائل التي يقدمها "الجنوب العالمي"، ليشمل دولاً من آسيا إلى أمريكا اللاتينية مروراً بأفريقيا. تسعى روسيا من خلال هذا المنتدى إلى ترسيخ مكانتها كمركز للتعاون مع هذه الدول في إطار رؤية عالم متعدد الأقطاب.
لكن نسخة هذا العام من المنتدى افتتحت تحت ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. هذا الصراع الجديد الذي يحتدم يثير قلق موسكو من فقدان شريك رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد انهيار نظام حليفها في سوريا في ديسمبر الماضي، ويهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
على الرغم من هذه الخلفية الجيوسياسية المعقدة، يبدو برنامج المنتدى حافلاً بالمؤتمرات المتخصصة والفعاليات، ومن المقرر أن يكون الحدث الأبرز هو الجلسة العامة التقليدية التي تعقد يوم الجمعة.