في كلمات قليلة
كشفت دراسة دولية جديدة أنه بالمعدلات الحالية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، سيتجاوز العالم حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية، المحدد في اتفاق باريس، في غضون ثلاث سنوات فقط. يحذر العلماء من أن تجاوز هذه العتبة يبدو الآن حتميًا.
يقترب العالم بسرعة من تجاوز حد حرج لارتفاع درجة الحرارة العالمية. وفقًا لدراسة دولية حديثة، وبمعدلات الانبعاثات الحالية لغازات الاحتباس الحراري، يتبقى للعالم حوالي ثلاث سنوات فقط قبل تجاوز عتبة الاحترار البالغة 1.5 درجة مئوية، التي حددها اتفاق باريس.
قام علماء من 17 دولة بتحديث المؤشرات الرئيسية لمناخ الكوكب. يظهر تحليلهم، الذي نُشر في مجلة Earth System Science Data، أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي لا يزال بإمكان العالم إطلاقها في الغلاف الجوي مع البقاء تحت الحد الأكثر طموحًا لاتفاق باريس (1.5 درجة مئوية) تتضاءل بسرعة كبيرة.
حتى الآن، ارتفعت درجة الحرارة العالمية بالفعل بمقدار 1.52 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، حيث يُعزى 1.36 درجة مئوية من هذا الارتفاع بشكل مباشر إلى الأنشطة البشرية. تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، وفقًا لمؤلفي الدراسة، أصبح الآن "أمرًا لا مفر منه".
يعرّف مفهوم "ميزانية الكربون" الكمية الإجمالية لثاني أكسيد الكربون التي يمكن للبشرية إطلاقها دون تجاوز حد معين من الاحترار العالمي. تشير البيانات الجديدة إلى أن هذه الميزانية تقترب من نهايتها بشكل أسرع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
