فرنسا: ارتفاع مقلق بنسبة 77% في عدد القاصرين المتهمين بارتكاب عنف جنسي ضد أقرانهم

فرنسا: ارتفاع مقلق بنسبة 77% في عدد القاصرين المتهمين بارتكاب عنف جنسي ضد أقرانهم

في كلمات قليلة

كشفت إحصائيات وزارة العدل الفرنسية عن ارتفاع حاد بنسبة 77% بين عامي 2017 و2024 في عدد القاصرين المتهمين بارتكاب جرائم جنسية ضد قاصرين آخرين. يُعتقد أن هذا الارتفاع يعكس جزئيًا زيادة الإبلاغ عن هذه القضايا بعد تزايد الوعي المجتمعي.


شهدت فرنسا زيادة كبيرة ومقلقة في عدد القاصرين الذين توجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم جنسية ضد قاصرين آخرين. فوفقًا لإحصائيات وزارة العدل الفرنسية، ارتفع هذا العدد بنسبة 77% بين عامي 2017 و2024.

خلال هذه الفترة، كان يتم توجيه اتهام لحوالي 11,500 قاصر سنويًا في المتوسط بارتكاب جريمة جنسية واحدة على الأقل ضد قاصرين آخرين. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع الحاد جزئيًا إلى موجة #MeToo التي بدأت أواخر عام 2017، والتي أدت إلى زيادة التحدث علنًا عن قضايا العنف الجنسي، مما شجع الضحايا المحتملين على الإبلاغ عن الوقائع للشرطة والجهات القضائية.

توضح الإحصائيات أيضًا أن جرائم العنف الجنسي التي يرتكبها قاصرون ليست ظاهرة هامشية على الإطلاق. ففي عام 2024 على سبيل المثال، كان أكثر من ربع المتهمين في قضايا الاغتصاب وحوالي ثلث المتهمين في قضايا الاعتداء الجنسي من القاصرين وقت وقوع الجرم. وتشير الدراسة إلى أن هذه النسب ظلت مستقرة نسبيًا خلال السنوات القليلة الماضية.

تختلف المسؤولية الجنائية للقاصرين في فرنسا حسب الفئة العمرية: أقل من 13 عامًا، من 13 إلى 15 عامًا، ومن 16 إلى 17 عامًا. ويمكن تصنيف الجرائم الجنسية التي يرتكبها القاصرون في أربع فئات رئيسية: الاغتصاب، الاعتداء الجنسي، الاستغلال الجنسي (مثل القوادة، استغلال الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت)، والعنف الجنسي غير الجسدي (مثل التحرش الجنسي أو التعرض غير اللائق، التلصص).

خلال فترة السبع سنوات (2017-2024)، بلغ إجمالي عدد القاصرين الذين وجهت إليهم اتهامات بارتكاب جريمة جنسية واحدة على الأقل حوالي 92,100 شخص. وكان الاعتداء الجنسي هو النوع الأكثر شيوعًا من الجرائم (58,500 متهم)، يليه الاغتصاب (31,900 متهم).

تشير الدراسات إلى أن مرتكبي هذه الجرائم غالبًا ما يكونون في الفئة العمرية بين 13 و15 عامًا. ويتغير شكل العنف الجنسي المرتكب حسب العمر: في الفئة العمرية 13-15 عامًا، غالبًا ما يكون العنف داخل الأسرة أو بين الأشقاء، بينما في الفئة العمرية 16-17 عامًا، يميل العنف الجنسي إلى الحدوث بين الأصدقاء أو الشركاء. كما يُلاحظ أن البيئة الرقمية أصبحت أحد الأماكن التي تُرتكب فيها المزيد من الجرائم الجنسية اليوم.

يؤكد الخبراء على أن فهم أفضل لمرتكبي العنف الجنسي من القاصرين أمر ضروري لتحسين سبل الوقاية ومنع تكرار الجريمة. ويشيرون إلى أن الجناة قد يكونون هم أنفسهم ضحايا في بعض الأحيان.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.