
في كلمات قليلة
تبحث قناة France 2 الفرنسية عن مذيع جديد لنشرتها الإخبارية المسائية. تتعرف المقالة على المهام والمتطلبات الرئيسية لهذا الدور المرموق، والرواتب المتوقعة، ويوم عمل نموذجي لمذيع الأخبار.
يبحث التلفزيون الفرنسي العام France 2 بشكل مكثف عن مذيع جديد لنشرته الإخبارية المسائية الرئيسية في الساعة 8 مساءً. بعد الأنباء عن مغادرة الصحفية المعروفة آن صوفي لابيك لهذا المنصب، يواجه مسؤولو القناة سلسلة من الرفض من المرشحين المحتملين.
لماذا يصعب إيجاد خليفة لأحد أرفع المناصب في الصحافة الفرنسية؟ استعرضت مجلة TV Magazine تفاصيل مهنة مذيع الأخبار المسائية، مسلطة الضوء على متطلبات الوظيفة والتحدث مع صحفيين حاليين.
**يوم عمل نموذجي للمذيع**
يوم مذيع نشرة «20 ساعة» لا يبدأ قبل لحظة البث المباشر. بل على العكس تماماً. بالإضافة إلى كتابة مقدمات المواد الإخبارية مسبقاً، يشارك المذيع في بناء النشرة بالتعاون مع فريق المراسلين. منذ الصباح الباكر، يقوم بمراجعة مفصلة لأهم الأخبار التي ظهرت خلال الليل أو في الصباح الباكر. على سبيل المثال، كانت آن صوفي لابيك قد أوضحت في مقابلة أن يومها يبدأ الساعة 8:45 صباحاً بالاجتماع مع رئيس التحرير لتحديد قائمة المواضيع والضيوف للنشرة المسائية. حوالي الساعة العاشرة صباحاً، يتوجه المذيع إلى اجتماع التحرير لوضع الهيكل العام لنشرة اليوم. بحلول منتصف النهار، من المفترض أن يكون نصف النشرة جاهزاً. لضمان مواكبة أحدث التطورات، يتم تنظيم مؤتمر صحفي ثانٍ حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر.
بعد انتهاء هذا الاجتماع، ينكب المذيع على صياغة مقدماته الإخبارية وتجهيزها حتى وقت وضع الماكياج وتسريح الشعر. البعض يستعين بفريق مختص (ملابس، ماكياج، شعر)، بينما يفضل البعض الآخر، مثل آن كلير كودراي، القيام بذلك بمفردهم. قبل دقائق من بدء البث، يبقى القلق الأكبر هو احتمال التعطل في المصعد أو في مكان آخر غير الاستوديو. قالت آن كلير كودراي على راديو RTL: «كابوس المذيعين المبتدئين هو عدم إيجاد الطريق إلى الاستوديو». والنتيجة؟ «نأخذ السلالم، حتى مع كعب عالٍ. لا نستخدم المصعد قبل النشرة. كما أتوقف عن الشعور بالحاجة للذهاب إلى الحمام قبل ثلاثة أرباع الساعة على الأقل». معلومات قيّمة للمبتدئين.
**المسار المهني**
تاريخياً، من المعتاد أن يكون للمذيع خلفية صحفية قوية. غالباً ما يكون المرشحون قد عملوا في مجالات أخرى من المهنة قبل الظهور أمام الكاميرا. على سبيل المثال، كانت آن كلير كودراي مراسلة ميدانية في الخارج. بدأت ماري صوفي لاكارو بتقديم النشرات الإخبارية في المناطق ثم صعدت تدريجياً لتصبح مذيعة بديلة قبل أن تحصل على منصب ثابت على قناة TF1.
**مسألة الراتب**
بالنسبة للراتب، تتفاوت المعلومات بناءً على القنوات والملفات الشخصية للمذيعين. نظراً لكونها مجموعة خاصة، يُعتقد أن قناة TF1 تمنح مذيعيها رواتب أعلى من France Télévisions. قُدر راتب آن كلير كودراي في عام 2019 بما يتراوح بين 30,000 و 45,000 يورو شهرياً (تقدم 5 نشرات بين الجمعة والأحد مساءً). زميلها في نشرة «20 ساعة» أيام الأسبوع (4 نشرات بين الاثنين والخميس)، جيل بولو، تحدث عن رقم يعادل دخل «لاعب كرة قدم في دوري الدرجة الثانية»، أي بمعدل يتراوح بين 10,000 و 15,000 يورو. أما راتب لوران ديلاهاوس على France Télévisions، فقد قُدر بنحو 15,000 يورو شهرياً. تتسع الفروقات، ويبقى على المرشح إتقان فن التفاوض لصالحه. هيا، أرسلوا سيركم الذاتية ورسائل التحفيز!
**ملخص للمتطلبات...**
إذا كنت شغوفاً بالأحداث الجارية، ديناميكياً، سريع الاستجابة، دقيقاً، وفضولياً، وتسعى لجذب أوسع جمهور ممكن للمواضيع المطروحة، وتغطي الأخبار العاجلة وغير العاجلة، الوطنية والدولية، وتعمل بشكل جيد ضمن فريق، فهذا المنصب قد يكون لك. تشمل المهارات المطلوبة:
- القدرة على اقتراح مواضيع وصيغ جديدة.
- الفضول والدقة.
- متابعة ممتازة للأخبار الجارية.
- معرفة جيدة بالقطاع الفني والفاعلين فيه.
- إلقاء جيد ونطق واضح.
مرحلة الانتقالات في عالم التلفزيون والإذاعة على أشدها هذا الربيع عام 2025. قبل أقل من ثلاثة أشهر من بداية الموسم الجديد، يبدو أن البحث عن وجه جديد لنشرة أخبار France 2 ما زال مستمراً.