في كلمات قليلة
تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات وسط تصعيد حاد. رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يتوعد برد قوي بعد ضربة إيرانية استهدفت مستشفى في بئر السبع. الجانبان يبلغان عن سقوط العديد من الضحايا وسط حديث عن تدخل أمريكي محتمل.
تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران بشكل حاد بعد هجوم صاروخي إيراني استهدف المركز الطبي سوروكا في بئر السبع جنوبي إسرائيل. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "طغاة طهران سيدفعون ثمناً باهظاً" رداً على هذا الهجوم وغيره. وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل الهجوم على المستشفى بأنه "متعمد" و"إجرامي".
من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعليمات بـ"زيادة كثافة الهجمات" ضد أهداف استراتيجية وحكومية في إيران، بما في ذلك طهران، وذلك بهدف "القضاء على التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل وتقويض نظام آيات الله". واعتبر غالانت أن أعمال إيران تشكل "أخطر جرائم حرب"، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي سيحاسب على "جرائمه".
أفاد الجيش الإسرائيلي بأن 40 طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية هاجمت خلال الليل عشرات الأهداف العسكرية في طهران ومناطق أخرى من إيران بأكثر من 100 ذخيرة. وشملت الأهداف مواقع إنتاج عسكري، ومصانع لإنتاج المواد الخام والمكونات المستخدمة لتجميع الصواريخ الباليستية، ومواقع لإنشاء أنظمة دفاع جوي وصواريخ إيرانية. كما دمرت بطاريات دفاع جوي ومواقع تخزين صواريخ ورادارات ووسائل كشف تابعة للنظام الإيراني من الجو. أكد الجيش أيضاً ضرب مفاعل أراك النووي غير النشط، مشيراً إلى أنه استهدف البنية التي تحيط بالمفاعل كجزء من جهود إسرائيل لعرقلة برنامج إيران للأسلحة النووية.
وفقاً لبيان رسمي إيراني، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً وإصابة أكثر من ألف. بينما ذكرت السلطات الإسرائيلية أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية الانتقامية أدت إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة 592. من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" عن إصابة 32 شخصاً على الأقل في إسرائيل جراء الهجمات الإيرانية، منهم اثنان في حالة خطيرة.
وسط تصاعد التوتر، بدأت عدة دول في إجلاء مواطنيها من إسرائيل، وتستعد الولايات المتحدة أيضاً لعملية إجلاء طوعية. في سياق متصل، واجهت إيران انقطاعاً واسعاً في خدمة الإنترنت، وصفه مراقبون بأنه "شامل تقريباً". ونددت وسائل الإعلام الإيرانية بـ"هجمات إلكترونية شنها العدو الصهيوني" بعد انقطاع جزئي للبث التلفزيوني الرسمي.
تجري مناقشات حول إمكانية تدخل عسكري أمريكي. صرح الرئيس دونالد ترامب بأن "جميع الخيارات مطروحة" وأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران لكنه لم يصدر الأمر بعد. كما رفض عرضاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للوساطة، قائلاً إن على بوتين "الاهتمام بالوساطة لنفسه أولاً".
أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن إيران لن تستسلم أبداً لإسرائيل، وحذر الولايات المتحدة من "أضرار لا يمكن إصلاحها" إذا تدخلت عسكرياً. وتوعدت طهران بأنها ستجعل إسرائيل "تندم وتدفع الثمن" لهجماتها.
في إسرائيل، سُمعت انفجارات قوية ومستمرة في تل أبيب والقدس بعد الهجمات الإيرانية، وأفادت الشرطة بحدوث "عدة إصابات". تم خفض مستوى التأهب في بعض المناطق وسمح للسكان بمغادرة الملاجئ.
