رئيس إيرباص: "لسنا ضمن أكبر 10 شركات دفاعية في العالم"

أطلق المدير التنفيذي لشركة إيرباص، غيوم فوري، تحذيراً خلال معرض لو بورجيه للطيران يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن قطاع الصناعات الدفاعية في أوروبا، رغم الأداء الجيد لشركة إيرباص في بعض الجوانب، يتخلف بشكل كبير عن المنافسين العالميين، خاصة الشركات الأمريكية.

تُعد إيرباص أكبر شركة دفاعية في الاتحاد الأوروبي، ولديها سجل طلبات متزايد. وقد تلقت طلبات جديدة بقيمة تزيد عن 20 مليار يورو في معرض لو بورجيه، مستفيدة جزئياً من مشاكل منافستها بوينغ. ومع ذلك، أكد غيوم فوري خلال مؤتمر للمستثمرين في 18 يونيو أن إيرباص لا تزال بعيدة عن المنافسة على أعلى المستويات عالمياً.

قال فوري بأسف: "نحن لسنا ضمن قائمة أكبر 10 شركات دفاعية في العالم".

وفقاً لأرقام عام 2023، تحتل إيرباص المرتبة 11 عالمياً من حيث الإيرادات في قطاع الدفاع، والمرتبة 12 فقط بين منتجي الأسلحة والخدمات العسكرية. الفارق بينها وبين الشركات الأمريكية، التي تهيمن على المراكز الأولى، وصفه فوري بأنه "هائل".

يعود هذا التباين أساساً إلى حجم الأموال المخصصة للإنفاق الدفاعي. الإنفاق على المعدات الدفاعية في الاتحاد الأوروبي يمثل حوالي 20% فقط من إنفاق الولايات المتحدة. ومما يزيد الوضع تعقيداً أن غالبية مشتريات المعدات والطلبات الأوروبية تتم من خارج أوروبا، وكثيراً ما تتوجه إلى الولايات المتحدة.

لكن هذا الاتجاه قد يتغير. مع التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، مثل الصراع في أوكرانيا واحتمالية تقليص الدعم الأمريكي في عهد دونالد ترامب، تعيد العديد من الدول الأوروبية تقييم احتياجاتها الدفاعية وتزيد ميزانياتها.

على سبيل المثال، تتحدث ألمانيا عن تخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، مقارنة بحوالي 2% حالياً. وفي فرنسا، رغم التحديات المالية، تستهدف الحكومة تخصيص 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للجيش. كما تعمل المفوضية الأوروبية على آليات لتشجيع المشتريات المشتركة للقوات المسلحة الأوروبية، وتطرح فكرة اقتراض مشترك كبير لأغراض الدفاع لدعم الشركات الأوروبية مثل إيرباص و داسو و تاليس.

قد تساعد هذه الجهود في تعزيز مكانة الصناعة الدفاعية الأوروبية عالمياً.