
في كلمات قليلة
وصفت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أغنيس بانييه-روناشيه التقاعس عن العمل المناخي بأنه بمثابة "سلاح دمار شامل". دعت الوزيرة إلى "صحوة عالمية" في العمل المناخي بعد نشر دراسة دولية جديدة مقلقة تشير إلى عدم إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية ووصول انبعاثات CO2 لمستويات قياسية.
حذرت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية، أغنيس بانييه-روناشيه، بشدة من مخاطر التقاعس عن العمل المناخي، واصفة إياه بأنه "سلاح دمار شامل". جاء هذا التحذير في أعقاب نشر دراسة عالمية جديدة ومقلقة حول تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأكدت الوزيرة أن "تكلفة التقاعس أعلى بكثير من تكلفة العمل" في مجال حماية البيئة والمناخ. ووفقًا للدراسة التي أجراها نحو ستين باحثًا، فإن حوالي عشرة مؤشرات رئيسية تتعلق بتغير المناخ أصبحت "في المنطقة الحمراء". وتشير الدراسة إلى أن هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية لم يعد ممكنًا تحقيقه، بينما وصلت الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون (CO2) الناتجة عن الوقود الأحفوري إلى مستوى قياسي جديد.
أعربت بانييه-روناشيه عن قلقها البالغ، قائلة: "كل من يريد اليوم الضغط على مكابح الجهود البيئية يدفع بنا نحو الهاوية". وشددت على أنه "لن يكون بإمكاننا القول إننا لم نكن نعلم" بشأن حجم الأزمة وتداعياتها.
ومع ذلك، رفضت الوزيرة الاستسلام للقدر أو اليأس. أكدت أنه على الرغم من أننا "لا نستطيع تجنب الصدمة، إلا أننا لا يزال بإمكاننا تخفيف حدة هذه الصدمة". لا يزال العمل ممكنًا للحفاظ على ميزانية الكربون المتبقية، وإن كانت تتآكل. دعت الوزيرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة "على جميع المستويات"، من المواطنين الأفراد إلى الدول.
"تغيير أنظمة التدفئة في المباني وأنواع محركات السيارات ليس نهاية العالم."
وجددت أغنيس بانييه-روناشيه التأكيد على أن "تكلفة التقاعس أكبر بكثير من تكلفة العمل". وانتقدت بشدة اعتماد قانون "التبسيط" يوم الثلاثاء في الجمعية الوطنية، والذي ينهي العمل بمناطق الانبعاثات المنخفضة ويتراجع عن هدف عدم الزحف العمراني. وصفت الوزيرة هذا الموقف بأنه "جبن يتنافس مع السخرية والإنكار المناخي"، مشيرة إلى أنه "بصمة اليمين المتطرف واليمين بشكل واضح"، حيث أن بعض التصريحات الأخيرة من قبل "الجمهوريين" "لا تليق بما يقوله لنا العلم". اعترفت الوزيرة بأن الحكومة "قد تكون عاجزة في بعض الأحيان"، لكنها أكدت أنها ستكافح لضمان أن الميزانية القادمة "تتناسب مع حجم التحديات".
واختتمت بانييه-روناشيه بتحذير شديد اللهجة: "الطفل الذي يولد اليوم في فرنسا، حتى لو حققت فرنسا وأوروبا الحياد المناخي بحلول عام 2050، سيعيش في عالم تزيد حرارته بمقدار +4 درجات عندما يبلغ 75 عامًا في عام 2100. هذا يعني أن الظواهر الجوية المتطرفة التي نراها اليوم ستكون 'لا شيء' مقارنة بما سيعيشونه يوميًا".