
في كلمات قليلة
في سجن فرنسي، قام سجين بقتل زميله في الزنزانة بشكل وحشي. أعلن القاتل أن السبب يعود لمشاكل صحية تتعلق بالنظافة الشخصية لدى الضحية.
شهد سجن رين-فيزان بفرنسا جريمة قتل مأساوية، حيث لقي رجل يبلغ من العمر 25 عامًا مصرعه داخل زنزانته يوم السبت الماضي. تشير التقارير الأولية إلى وفاته متأثرًا بنزيف داخلي نتيجة لاعتداء عنيف للغاية.
المشتبه به الرئيسي هو زميله في الزنزانة، الذي اعترف بالفعل بارتكاب الجريمة. خلال التحقيق، أوضح القاتل أن الضحية كان يعاني من مشكلة صحية تتمثل في عدم التحكم في التبرز، مما كان يؤدي، بحسب قوله، إلى "معاناة لا تطاق" بسبب الأوضاع الصحية والروائح الكريهة داخل الزنزانة المشتركة.
أفاد المتهم أنه طلب مرارًا من إدارة السجن نقله إلى زنزانة أخرى، لكن طلبه لم يتم الاستجابة له. كما أقر بممارسته العنف ضد زميله على مدار عدة أيام، وأن هذا العنف تصاعد بشكل كبير ووحشي في يوم وقوع الجريمة.
كشف فحص الجثة أن الوفاة حدثت نتيجة نزيف داخلي ناتج عن إصابات بالغة متعددة في الوجه والجذع والساقين. كما وجدت حروق في القدمين والظهر وعلامات كسور في الأضلاع، مما يؤكد الطبيعة الوحشية للاعتداء.
تم توجيه اتهامات بالقتل والتعذيب والأعمال البربرية ضد القاتل المشتبه به، وتم نقله إلى مؤسسة إصلاحية أخرى تحت الحبس الاحتياطي. سجله الجنائي يتضمن 23 إشارة، من بينها إدانات سابقة بالعنف المشدد. كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 8 أشهر في رين-فيزان بسبب حيازة مواد مخدرة بشكل غير قانوني مع العود.
الضحية كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 5 أشهر لإدانته بالاعتداء على موظف شرطة دون التسبب بعجز. سجله الجنائي يتضمن 8 إشارات، معظمها تتعلق بقضايا عنف.
عبر أقارب الضحية عن "صدمتهم ورعبهم" عند علمهم بـ "الظروف المروعة وغير الإنسانية" التي يعتقدون أن فقيدهم قُتل فيها بوحشية. أكد محامو العائلة أن موكليهم "لن يسمحوا بأن يتم التغاضي عن مقتل فقيدهم وتمرير الجريمة مرور الكرام، كما يحدث للأسف في كثير من الأحيان عندما تنتهي الحياة داخل أسوار السجن".